الخدمات الاعلامية

مدير مكافحة الإرعاب البريطاني سفيراً الى العراق/ رائد عمر – العراق/ الشراع

الشراع 22 حزيران 2023

فوجئت الأوساط الصحفية في العراق < او معظمها > , بل وحتى في العديد من اقطار المنطقة , بأعلان وزارة الخارجية البريطانية بتعيين السيد ” ستيفن هيتشن ” سفيراً للمملكة المتحدة في العراق , علماً أنّ هذا الشخص ليس من الدبلوماسيين , ولا تعاني بريطانيا من نقصٍ ما في عدد السفراء .! , ولا حتى من دبلوماسييها العاملين في مختلف سفارات دول العالم . وقد استمعنا الى تسجيلٍ صوتيٍ حديث للسفير الجديد وهو يتحدث باللغة العربية , ذكرَ فيه بأنه يسعى الى تعزيز العلاقة بين لندن من جهة , وبغداد واربيل من جهةٍ اخرى .! , وكأنّ ” اربيل ” ليست حكومة محليّة داخل السيادة العراقية , وبتجاوزٍ للأحزاب والقوى السياسية الكردستانية الأخرى في شمال العراق , ومن غير المعروف لماذا تسرّع السفير الجديد في كشف اوراقه مسبقاً عن ابراز دَور ” الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتخذ من اربيل عاصمةً للأقليم ” ضمن ما يثير ويستفز عموم العراقيين والكرد الأخرين , وحتى كافة القوى السياسية العراقية واحزابها
ما يثير دهشة الوسط الإعلامي والسياسي العراقي في استقدام مدير جهاز مكافحة الإرعاب  البريطاني كسفيرٍ في بغداد , فليس لأنّ المملكة المتحدة شاركت الأمريكان في غزو واحتلال العراق فحسب ” وما يستتبع ويعقب ذلك من أبعاد ” , لكنّما عنصر الستراتيج في ذلك , هو عدم ارسال بريطانيا لمدير الجهاز الأمني الخاص هذا حينما كان العراق يعجّ ويضجّ بالحركات الآرعابية  اللائي لم تقتصر على داعش والقاعدة .!؟ بينما تناوب   سفراء من السلك الدبلوماسي المهني على تلك الحقبة , وكانوا يتحدثون العربية بطلاقةٍ , ونجحوا بأقامة انشطةٍ اجتماعيةٍ متلفزة اجتذبت رؤى بعض شرائح الجمهور العراقي ” مهما كان عددها ” وقد التقينا ببعضهم في مناسباتٍ تصادفيةٍ – اعلاميّة .
ما قد يكمن ويدعو للتعمّق في التفكّر حول اختيار شخصيةٍ مخابراتية بمنصب او بمهمة سفير في العراق , هو اذا ما كانت هندسةٌ جديدةٌ ما ومفترضة لإنبثاق او لصناعة وتصنيع ارعاب  او حركةٍ إرعابية  جديدةٍ , وتحتَ ايّ مسمياتٍ وعناوين قد تتناغم سلباً مع متطلبات المرحلة , بينما بالضد او بعكس ذلك فإنَّ ما يُرى ” او على صفحات وشاشات الإعلام ” أنّ عموم الوضع السياسي الرسمي العراقي فكأنه في حالة مسايرة ومغازلة مع الغرب , او مع واشنطن ولندن بشكلٍ خاص والإنعكاسات المجسّمة الأخيرة مع الرياض والدوحة , حتى لو كان ذلك ضمن الحالة المرحلية المرتبطة بالجانب الأقليمي .!
< ضمنَ حالة الإنتظار , بارداً كانَ او حارّا وما يسببه من اضرار , والذي يحمل ما يحمل من اسرار , فهذا الأنتظار ” لأهل الدّار ” هو سيّد الموقف , إذ يجري تجريد الجماهير من موقف .!

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi