النفط العراقي يحتاج الى الاستقلال / الشراع 22 حزيران 2023

الشراع 22 حزيران 2023

ما زالت تداعيات  الاحتلال الأمريكي للعراق في العام 2003. متواصلة على القطاع النفطي في البلاد منذ سنة 2003. لم يعد إنتاجه وطنيا بل مرهونا ومسيطراً عليه من  الشركات الأجنبية وسبب ذلك هي السياسة الأمريكية النفطية. الجهود الوطنية السابقة  قدمت  السياسة النفطية كعمل وطني لمصلحة العراق  قبل الغزو الأمريكي للعراق. اما بعده فقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية سياسة جديدة وهي ألإجهاز  على الشركة الوطنية للنفط العراقي ، بمنع إعادة تأهيلها وإدخال الشركات الأجنبية وغمرها في جولات التراخيص عبر عقود تسمح لشركات محلية وأجنبية  بتطوير إنتاج النفط في العراق ، في مقابل  حصص من العوائد النفطية .
في العام 2009 تخلت الشركات الأجنبية من خلال جولات التراخيص عن اعطاء الشركات المحلية اي دور لتثير غضبا شعبيا ،لاسيما انها لم تعمل على رفع إنتاج النفط حتى الآن بالشكل المطلوب والمأمول في ذلك.
مقارنات أثيرت بسبب ذلك كما يلي:
قبل الغزو الأمريكي للعراق كان  العراق يصدر بمجهود وطني ثلاث ملايين برميل يوميا، منذ عقود اي من العام 1979. اما بعد مرحلة الغزو الأمريكي وحتى العام 2023. فتصدر الشركات الأجنبية ثلاث ونصف المليون برميل يوميا، على الرغم من  فترة حرب الخليج الأولى انتج العراق اي العام 1990. قبل حرب الخليج الثانية نحو  3.300.000. برميل يوميا.
لكن مسلسل جولات التراخيص مضي عليه 14 عاما وبقي 18 عاما لينتهي عقود الشركات الأجنبية لكن هذه المدة تمضيها الشركات الاجنبية بعرقلة عودة الشركات الوطنية.  يبقى ان حل الموضوع هو  في إعادة سيناريو عقد السبعينيات من القرن العشرين وفي إنهاء عقود جميع الشركات الأجنبية وتأميم النفط.

محمد المشهداني _

مجلةالشراع