لم تسقط طرابلس في ثورة فيضان نهر ابو علي اواخر عام ١٩٥٥
..لم يرعبها زلزال طارئ عام ١٩٥٦ ،ولم تهزمها احداث ثورة ١٩٥٨ حيث ثارت المدينة المناضلة على مشروع حلف بغداد المعادي لروح والانتماء للعروبة الصبحاء النقية .صبرت الفيحاء على كل الاحداث التي عصفت بالبلد منذ عقود وحتى اليوم ،عانت التهميش والتفقير فكان ردها مروحة من إنشاء معامل ومصانع على طول الطريق المنطلقة من اوتوستراد البحصاص حتى مشارف مدينة القلمون ،هي الغنية الأكبر في محيطها بتراث وآثار ومناجم من الكنوز التراثية فكان تغييبها عن الخارطة السياحية ،مدينة الإيمان والصبر والمصابرة ،من يريد اليوم كسرها وإسقاطها والف تهمة جديدة ،
ابناء المدينة يستغربون موجة مستجدة غريبة تعمل على العصبيات والاستفزاز والفتن التخريبية وليس هذا وجه مدينة التسامح ،وستتجاوز هذه المحنة كما تجاوزت طيلة وجودها كل النوائب والكوارث والفقر والتهميش،ستبقى طرابلس واهلها الصدر الحاضن للجميع فهي المتصالحة المتسامحة
وستتغلب طرابلس وسنتغلب معها على كل محاول لإسقاط مدينة العلم والجهاد والعيش الوطني الواحد ،لاتراهنوا على صبرها فهي تعشق صبر ايوب وتحتسب عند ربها كل تهمة هي منها براء..
طرابلس مدينة السلام
كانت وستبقى
امين عام جمعية تجار طرابلس
عامر صافي
