انشغل سياسيون وإعلاميون ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة خلال يومين ، بما اوردته الشراع عبر اخبار وتقارير عن حركة المتمول جيلبير شاغوري ، لخوض معركة سليمان فرنجية الرئاسية بتمويلها ورصد مئة مليون دولار لشراء اصوات نواب وفعاليات مختلفة ، لإنجاح فرنجية ..
وتسابقت عشرات مواقع التواصل الاجتماعي لتوزيع مواضيع الشراع عن شاغوري، حتى اعتبر ان الشراع بمواضيعها كشفت صلات شاغوري عبر امتلاكه 10% من شركة توتال الفرنسية بنبيه بري ورندى بري السابقة واللاحقة في اطار النفط ومربعات يسيطر عليها بري في بحر الجنوب، وهو ما يفسر خوض بري معركة سليمان سياسياً متناغماً جدلياً مع شاغوري.
كانت مواضيع الشراع عن شاغوري هي الشغل السياسي والاعلامي وبعض الشعبي.. حين انفجرت قضية التوقيت الشتوي المستمر ، حتى نهاية شهر رمضان ، فإذا جبران باسيل اول من يتلقف هذه المسألة الادارية ليخوض معركة طابعها طائفي ليعود الى نغمة حقوق المسيحيين، ليتطاول على قرار الرئيس نجيب ميقاتي ليوجه سهامه ضد التخفيف على المسلمين صومهم, فإذا الكلام عن ثنائية بري-ميقاتي في قرار التوقيت الشتوي يتقدم على اي امر آخر ، خصوصاً على ثنائية بري – شاغوري النفطية عبر دعم سليمان فرنجية
كان المتضرر من كشف ثنائية بري-شاغوري هو فرنجية فإذا باسيل وهو يسعى لكسب المعركة الطائفية ضد التوقيت يسحب الاهتمام الى معركته، ويسحب القوى المسيحية الى هذه المعركة لينجح ليس في السعار الطائفي، بل لتعمية دور الثنائية النفطية اياها!
هل هو غباء سياسي للاهث عبثاً خلف رئاسة مستحيلة يخوضها تحت شعار يا قاتل يا مقتول؟
هل هي لعبة التشليحة يخوضها نبيه بري لإخفاء هدفه الحقيقي لينجو بثنائيته مع شاغوري؟
وهل تقاطع سعار باسيل مع ملعنة بري المشهودة لإبعاد السهام عن فرنجية؟
واضح ان اللبنانيين انساقوا الى سعار طائفي ، يذكرهم بما ساد على ابواب الحرب الاهلية منتصف سبعينات القرن الماضي ، حين كان التعطيل يوم الجمعة هو من الارهاصات التي مهدت لهذه الحرب بوعيهم او من دونه ؟
غير ان هذه الحرب انفجرت وفي لبنان قيادات تاريخية معتدلة ميثاقية وطنية ..
اما اليوم فإن لبنان كله واقع تحت سلطة عصابة شبقة للمال والمال والمال وقد جعلت الوطن كله واللبنانيين كلهم مداساً لاستمرار سرقاتها
مجلة الشراع
