كتب الاستاذ همام زياذة / بعد إنتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية سئل الزعيم البريطاني ونستون تشرشل عن شعوره فأجاب: “هكذا نصر يكلفنا هزيمة”

بعد إنتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية سئل الزعيم البريطاني ونستون تشرشل عن شعوره فأجاب:
“هكذا نصر يكلفنا هزيمة”.
لقد تذكرت هذه المقولة عندما رأيت “حربا مقدسة” خاضتها بعض
القوى السياسية والدينية المسيحية، ولا أقول كلها، ضد قرار الرئيس نجيب ميقاتي ،بطلب من الرئيس نبيه بري و”الحزب”، بتعليق تطيبق التوقيت الصيفي خلال شهر رمضان .
وبغض النظر عن صوابية هذا القرار من عدمها فإن هذا “النصر”
الذي حققه الفريق المعني كلف الوطن هزيمة كبيرة.
فقد هزمت بالضربة القاضية كل مقولات المحبة والعيش المشترك التي كنا نسمعها كل يوم أحد ومن التيار الوطني الحر ومن رئيسه ونوابه، من خلال هذه الهجمة غير المبررة بحجمها و بمضونها وإتهام الفريق الآخر بالتخلف والرجعية، ورغم ان أحد أصحاب العمائم كان قد وصف إحدى المرجعيات المسيحية بأنها مرجعية وطنية كبرى.

بناء الثقة يحتاج إلى سنين طويلة وهدمها يكفيه تصرف أرعن بلحظة غرائزية.

المحامي همام عبداللطيف زيادة