رحيل وهيب، القاضي الخلوق الاديب./مساهمة من الأستاذ جورج بدر غانم

رحيل وهيب، القاضي الخلوق الاديب.

لم يفارقنا أدبه و تواضعه، لم يغادر اهله و احبائه، انه في اعماقهم الاسم المرادف لكل وفاء و الصورة الحية لكل ذكاء. ليس صحيحًا ان من مات لا يأخد شيئًا، فأنت يا دكتور وهيب اخذت محبة الناس معك و دموعهم على فراقك. لم تكن استاذًا ماهرًا في القانون فقط بل معلمًا في الاخلاق و الفضائل و الصدق و الحق في دنيا العدالة و القضاء.
هكذا أنتَ و هذه رسالتك. كما تُقبّلُ العبقرية شفاه الشعراء و ترحل، فانتَ ايها القاضي الادمي النزيه مررتَ سريعًا و رحلتَ في زمن انحدر فيه بعض القضاة الى مهاوي الكذب، و النفاق و الرشوة و الظلم؛ و خاصة الى المال.
انت ايها الادمي اكثر مما قيل و قُلتُه عنك بشهادة اهل الميناء اللذين فُجعوا برحيلك.
رحمك الله ايها القاضي النزيه و اسكنك في السماء قرب والدك حيث تسود العدالة الحقيقية التي عملتَ و سعيتَ اليها بكل صدق و جدّية.

جورج بدر غانم