الشاعر وليد عثمان ..ينتفض أدباً

أَلاَ يا زَمَـــــانَ القَهـــرِ لَوْنُكَ أسْـــوَدُ
لَقَــدْ مَلَّ مِنَّا صَبْـــــــرُنَا والتَّجَـــــلُّدُ

يَسَعِّـــرُ فينا الهَــــــمُّ كُلَّ مَوَاجِـــــعٍٍ
وَلا جَمَــــراتٌ في الجِوِانِحِ تُخْمَدُ

وَأَسْقَيتَنا كأساً مِنَ الهَمِّ مُتْرَعَاً
وَفي كُلِّ يَومٍ بُـــؤْسُنا يَتَجَـــدَّدُ

نَعيشُ عَلى مَجْدِ الجُدُودِ الذي اخْتَفى
غَشَانا غُبَارُ الوَهْنِ وَالسَّيفُ مُغْمَدُ

رَهَائنَ لِلأَهْـــوَاءِ قِدنَا نُفُوسَنا
لَنَا مَصْدَرٌ في المُوبِقَـــاتِ وَمَـــوْرِدُ

وَظَاهِــــرُنَا حُــبٌّ بِفَــــرطِ تَمَلُّقٍٍ
وَبَاطِنُنـــا بُغْضٌ يَقُــــــــومُ وَيَقْعدُ

وَنَرجُو يَقينَاً دُونَ مَعْرِفَةِ الهُدَى
وَلا زَالَـــتِ الأَصْنَـــــامُ فينَا وَتُعْبَدُ

لَئِنْ كَانَ بَعْضُ الدّينِ دَرْبَاً لِهَديِنا
صَبِئْنَـــا وَمِنَّا فَـــرَّ عيـــسى وَأحْمَدُ