..ماذا تريد !!! للشاعرة جولييت إنطانيوس

يا سيّدي الحاكم
هلّا تتابع موتَنا
يا سيّدي الحاكم
ماذا يفيدُك ضُعفنا؟
يا سيّدي الحاكم إذن
ماذا تريد ؟
أسمِعتَ يوماً
عن شوارعنا الصغيرة
كيف تبدو حين لا شمسٌ
تمرُّ على الأزقّة أو صدى قمر بعيد
هل تدري ما أحلامنا ؟
في ليالينا الكسيحة
نُرغم الأحلام أن تعلو
ونتلو أيدينا صلاةً كالنشيد ؟
نتوسّلُ الأيام لا تأتي ..
فلا شيء جديد ..
يا سيّدي ماذا تريد؟
تريد شعباً يهتف
الله انت؟؟
تريد أرضاً كي تقفْ ؟
هاذي بلاد الأنبياءْ
فيها حكَمتْ
وتحكّمْتَ ..
وكُنتَ في الحكم شديدْ
ماذا تريدْ؟
ها أنت تُقسمُ كالحبيبة الخائنةْ
أَلواثقة من مبدأ الحب الكفيفْ
هل تصدّق ؟ لم نعد شعبا سخيفْ
بأيّ شيء سوف ترمينا
لتبقى؟؟
وتقنعنا بأنّك من سلالة أنبياء
بأي عار سوف ترمينا ؟
لنبقى أشقياء ؟
بعاهة تُلقى علينا كالفتن؟
والعيش والتعييش ..
والتهميش ..
والسلم الهشيشْ
ام سترمينا بحكم المستفيد
حكم الطوائف
والقذائف والوظائف
والسلائف والسخائف ..
يا سيّدي الكلّ خائف
لا تلُمْنا ..
إذْ تهاوى صبرنا ..
موتا ..
فمُتنا
وانتفضنا كلّنا …
لا موت بعد الموت
لن يُجدي الوعيدْ
Juliet Antonios