سليمان فرنجية فارس بلا جواد / بقلم حسن صبرا/الشراع

الشراع 25 تموز 2022

يقولون في زغرتا هذه الايام ان سليمان فرنجية الذي كان يجب ان يكون رئيساً عام 2008 والذي رفض الرئاسة الاولى عام 2016 لن يكون رئيساً عام 2022 !
فهو فارس بلاجواد،  ولا يحمل سيفاً ، ولا يوجه رسائل .. والاهم من ذلك ، انه عروبي في مرحلة يتم العروبة  ، واللهاث خلف علاقات مع العدو الصهيوني ، هو عنوان حكام وتبريرات اتباعهم من سياسيين واعلاميين .
وعندما يصبح التعامل اللبناني مع العدو الصهيوني ، “وشرعنة” بل وتمويل من يمكن ان يكون عميلاً
لهذا العدو والدفاع عنه ( من مسلمين يضعون الحق على المقاومة ، ومن مسيحيين اصابتهم لعنة يا غيرة الدين ) فإن امثال سليمان فرنجية سيطلع لا مع سيدي بخير ولا مع ستي بخير !!
والست الاولى هي البطرك الراعي الذي وضع مواصفات للرئيس القادم خرج منها سليمان كما جعجع والجميل وجبران .
اما الست الثانية فيه حزب الله نفسه
يقولون في زغرتا : الناخب الاول في لبنان هو حزب الله …وهو لو كان اراد فرنجية رئيساً لفعل ، كما فعل مع ميشال عون وقد رشحه قبل سنتين من الانتخابات التي جاءت به رئيساً ..، على الاقل كان اعطاه وعداً،  وسار به ومعه نبيه بري ووليد جنبلاط وسعد الحريري وقوى اخرى.. لكنه لم يفعل . ونحن لا نعرف اسباب ذلك .. الا اذا كان حزب الله ينتظر تطورات سياسية وعسكرية كبيرة ، وهو يرى انه من المبكر الآن فتح معركة رئاسة الجمهورية!… والحرب على الابواب وهي اكثر من معركة مصيرية ، لأنها والله اعلم ستقرر مصير الكيان الصهيونى ومصير سورية كدولة ومصير لبنان !!
يقولون في زغرتا اننا نعرف ان
اميركاهي  ناخب اساس في لبنان .. وفي عز ازمتها مع روسيا ذهب سليمان الى موسكو … صحيح ان هذه مسألة تفصيلية غير مرئية لكنها احدى مفاتيح شخصية سليمان الحفيد الذي يجري حساباته وفق قناعاته المبدئية.. وليس بالضرورة ان تكون لمصلحته .
سليمان فرنجية هو من آخر فوارس هذا الزمن ، لا طموحات غير واقعية عنده ، لا يطالع كوليد جنبلاط ، لا يترغل في اي لغة غير العربية .. يتمه بالابوين ما زال مسيطراً عليه ، اعتبره حافظ الاسد اخاً لباسل ، وفي لبنان امر الاسد الاب السياسيين والامنيين السوريين واللبنانيين  المكلفين ادارة لبنان ان يديروا بالهم على سليمان وعندما رحل ابن الاسد الكبير ازداد احتضان الاب لليتيم الكبير  ، وعندما رحل حافظ فقد سليمان اباًبعد الاخ  ولم يكفه قربه من بشار وماهر ، فقد كان سليمان يحتاج الى اكثر من ندين له في كل الامور …كان يحتاج اباً ومعلماً وهو اصبح اباً لشاب ادخله مجلس النواب ليس من باب التوريث فقط ، بل لأن سليمان يمكن ان يعطي وقتاً للعناية بالاسلحة  والرماية  اكثر بكثير من ان يعطيه لجلسات مجلس النواب او اللجان النيابية او اي وزارة يتولاها .. وفي هذه العجالة نستطيع الكتابة ان سليمان فرنجية كان يصرف ميزانية وزارة الصحة التي تولاها كما لو انه يصرف من جارور مكتبه … وقد اوصى كل من معه : إياكم ان تردوا محتاجاً او تبعدوا مريضاً عن مستشفى .
سليمان فرنجية هو ذا احساس عال بالناس ، ومن اولوياته السؤال عن احوال معيشة هذا وذاك ، وهو ليس لديه مشروع او رؤى لكنه بالفطرة التي اعتادها يملك كفاءة الاحساس … والاحساس في هذه الايام نعمة

مجلةالشراع