توقيع مذكرة تعاون بين نقابة المحامين ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)

توقيع مذكرة تعاون بين نقابة المحامين ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC)

وقعت نقابة المحامين في طرابلس ممثلةً بالنقيب محمد المراد، ولجنة الإنقاذ الدولية (IRC) ممثلةً بمديرة مشروع الوصول إلى العدالة في لبنان نور حداد، مذكرة تعاون تنص على تدريب مجموعةٍ من الزملاء المحامين على حماية الطفل في العديد من الحالات، بالإضافة الى دعم المحامين لتخطي الصعوبات التي يُمكن أن تواجههم خلال متابعة هذه الحالات، وذلك بحضور عضوي مجلس النقابة الأستاذين :يوسف الدويهي وباسكال أيوب، ومديرة معهد حقوق الإنسان الأستاذة دوللي فرح، وأعضاء الهيئة الإدارية للمعهد الأساتذة: زهرة الجسر، سهير درباس، عُتيبة المرعبي، والأستاذين شوقي ساسين ونهاد سلمى، وذلك في قاعة المؤتمرات في دار النقابة.

البداية بكلمةٍ ترحيبيةٍ من مديرة المعهد الأستاذة فرح قالت فيها:” لقاؤنا اليوم نتيجةٌ للدورات التدريبية حول التعامل مع الأطفال المعرضين للإعتداء الجنسي” والعناية بالذات وإدارة الضغوطات النفسية، والتي قام بها المعهد برعاية النقيب محمد المراد، وبالتعاون مع منظمة الـ IRC، بهدف تحضير نواة من المحامين المتخصصين في هذا المجال.
وتابعت فرح قائلةً :”اليوم نحن بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع الـ IRC، حيث سيتم تدريب 25 زميلاً جديداً ، والعمل على إعداد دوراتٍ تخصصية إضافية تمكنهم من العمل على الملفات المتعلقة بهذا الموضوع التي ستُحال اليهم، كما تمنت الأستاذة فرح على الأساتذة تحضير إقتراحاتهم وأفكارهم حول المواضيع المطلوبة لتحضير دوراتٍ عنها تُسهم في إكتمال الثقافة القانونية في هذا المجال .

المراد
ثم القى النقيب المراد كلمةً شكر فيهاIRC المشهود لها بحرفيتها وتخصصها، على تعاونها المثمر مع نقابة المحامين في طرابلس، وإدارة المعهد على النشاطات التخصصية المهمة التي يقوم بمتابعتها، حيث يزداد عدد الزميلات والزملاء المشاركين في دورات المعهد يوماً بعد يوم”.

وتابع النقيب المراد قائلاً:” البعض يتساءل لماذا نقوم بهذه الدورات، وهل لها علاقة بمهتنا كمحامين، أو أنها مجرد ثقافة عامة؟، فبالعلم المعتاد هي غير ضرورية، وقد يُنظر اليهم كنوعٍ من الترف، وإضافة الثقافة، ولكن الحقيقة اليوم غير ذلك، فتحيةٌ لمن إتخذ القرار بالمشاركة ضمن هذه المجموعة لتأسيس نواة من المحامين المتخصصين”.

ثم ذكر النقيب المراد مثلاً نموذجياً عن قضيةً أُوكلت اليه عام 1997، عن طفلٍ بعمر 7 سنوات، تعرض لتعدٍّ عنيف وللإغتصاب بعد أن تم رميه في البحر، وعن تجربته الخاصة في هذا الموضوع، والتعاطف الإنساني والإجتماعي الذي يشعر به المحامي في هذا النوع من القضايا، متمنياً على المعهد والـ IRC، متابعة هذا الموضوع عبر تناول حالات الوفاة الناتجة عن الإعتداء، والأثر النفسي والإجتماعي على عائلة الضحية، والبيت والأخوة والمجتمع، وبالأخص على الأم “.

وختم النقيب المراد قائلاً:” هناك العديد من هذه القضايا تحصل في لبنان للأسف ، وفي بيئتنا ومجتمعنا ومدينتنا، بعضها يظهر للعلن، وبعضها الآخر يتم السكوت عنه للمحافظة على السمعة ولأسبابٍ غيرها، وقد أصبحتم اليوم فريقاً مؤهلاً لدى النقابة للدفاع عن حقوق الأطفال المعرضين للإعتداء، وذلك نتيجة عملكم وتعبكم وإكتسابكم للخبرة والمهارات المطلوبة في هذا الموضوع، فمباركٌ لكم إكتساب هذه الخبرة والمعرفة، وأتمنى عليكم متابعة هذا المسار حتى تكونوا على المستوى المطلوب، خاصةً عندما تقاربوا هذه المعرفة بالملفات القضائية التي ستُحال لكم، فما أوتيت من العلم الاّ قليلاا “.

حداد
كما كانت كلمةً لمديرة مشروع الوصول إلى العدالة في لبنان نور حداد شكرت فيها النقيب المراد ونقابة المحامين ومعهد حقوق الإنسان في النقابة على تعاونهم المُثمر والمهم قائلة:” شكراً على ثقتكم بمنظمة الإنقاذ الدولية، وعلى الفرصة التي سمحتم لنا فيها بالإسهام في هذه الدورات التدريبية التخصصية، فأنتم من سيُحدث الفرق في النهاية، في قضايا الأطفال المعرضين للخطر، وثقتنا بكم كبيرة “.

ختاماً تم توزيع الشهادات على الأساتذة: منال مبيض، زهور منجد، فاطمة عطرشان، مروه الحايك، ريان هرموش، عبد الرحمن مواس، نيفين مرعش، ندى البدوي نجار، ليال كساسير، جنى الحسن، ايلينا الحلو، ايمان مصطفى، جويل يمين، ميادة الحمدان، سوزان الفوال، رانيا فاضل، الذين شاركوا في الدورات التخصصية التي أقامها المعهد بالتعاون مع منظمة الـ IRC، حول “دور المحامي في الرعاية السريرية للأطفال المعرضين للإعتداء الجنسي”، و “العناية بالذات وإدارة الضغوطات النفسية”.