الخدمات الاعلامية

شيعية النفط تمنع استخراجه؟؟ / كتب: حسن صبرا/ الشراع

 الشراع 19 ايلول 2023

في البر كما في البحر،  هناك مسألتان يجب حلهما قبل البدء بالتنقيب ثم الاستخراج ثم التصدير :
المسألة الاولى هي توفره بكميات تجارية مجزية
المسألة الثانية هي : من هي الجهة المستفيدة من عائدات النفط والغاز ؟
مصدر سياسي كبير مقرب من اجواء سياسية اميركية ، تحدث للشراع عن ان اميركا مهتمة بنفط البر اكثر من اهتمامها بنفط البحر على حدود لبنان – فلسطين !
وتساءل امامنا : الا يلفت انتباهكم ان اميركا التي تقدم نفسها عرابة للنفط والغاز في كل ارجاء ألعالم ، وهي تلاحق قطرة النفط ونفحة الغاز اينما وجدت هذه وتلك .. اميركا هذه تمنعت عن المشاركة في عروض الطاقة في لبنان تاركة اياها لفرنسا وايطاليا وحتى الى عدوتها روسيا قبل ان تنسحب الاخيرة ، اثر حربها على اوكرانيا ، لمصلحة شركة توتال الفرنسية ، التي تنازلت عن حصة مجزية لشركة قطرية ؟

مصدر سياسي لبناني كبير قال للشراع : ليس صحيحاً ان اميركا مهتمة بنفط وغاز البر على حساب البحر .. انما اميركا مهتمة استراتيجياً بأمر الجهة التي ستستفيد بعائدات البحر ( والبر ) .. وهي تجزم ان الواقع السياسي والميداني والجغرافي والشعبي يؤكد ان حزب الله هو المستفيد الاول ، من عائدات هذه الطاقة ( اميركا لا تسأل ولا تحاسب نبيه بري على افادته القصوى من عائدات النفط والغاز ، لأنه رجلها الاول في لبنان )
وترتيب العلاقة بين حزب الله وبري مادياً مسألة اخرى تحتاج كتابة اخرى … تعرفها اميركا .
في جميع الاحوال ، فإن عائدات النفط والغاز ستؤول بمعظمها  الى الشيعة ، اي الى الثنائي الشيعي ، الذي يشمل رجال اعمال شيعة مغتربين ومقيمين ، يدورون في فلكه ، وهؤلاء جرى تأسيس شركات لهم للعمل من الباطن مع شركات النفط بعد ان عدل جبران باسيل القانون الذي يمنع العمل من الباطن لصالح شركات تابعة لقيادات في التيار كما جماعة الثنائي والحريري وجنبلاط وفرنجية وآخرين .. تأسس معظمها في الخارج بمبالغ لا يزيد بعضها عن مئات الدولارات!
المصدر نفسه اكد للشراع : ان اميركا تعرف من خلال الاقمار الاصطناعية والمسح الجيولوجي ان كميات الغاز والنفط في بحر لبنان هي بمليارات الامتار المكعبة ، وستدر على مستثمريها والقابضين عليها مئات مليارات الدولارات
لذا لن تسمح اميركا باستخراجها ، قبل ان تضمن امن الكيان الصهيونى ، في تدبير سياسي – امني مع حزب الله ومع ايران .
المصدر السياسي الكبير قال للشراع :
اذا كانت هناك معادلة بأن السياسية الاميركية في المشرق العربي تبدأ دائمآ لمصلحة إسرائيل ، فأن المعادلة المقابلة هي ان السياسة الايرانية في المشرق العربي تبدأ دائمآ بقرارات امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله !
اذن
لا بد من تدبير امر حزب الله لحساب حماية الكيان الصهيونى والنفط وألغاز ايضآ.. كيف ؟
هذا ما جاء مستشار ألرئيس الاميركي لشؤون الطاقة  عاموس هوكشتاين يحاوله في لبنان وهو :
ترتيبات امنية برية تسحب من حزب الله ذريعة استمرار حمل السلاح ، بإنسحاب صهيوني من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر . (الاساس في هذا الموضوع هو إرسال آل الاسد في سورية الوثائق التي تؤكد لبنانية هذه المناطق ، الى الامم المتحدة ، وهذا لن يفعله الاسد ، على الرغم من اعلان هذا الامر اعلامياً ً)
اميركا تعتقد ان إلغاء المقاومة الاسلامية في لبنان ، سيحول حزب الله الى حزب كبير ولكن عادي في لبنان ، يمكن استيعابه ، بدل ان يستوعب هو الدولة اللبنانية . ( هذا سيفتح النقاش الى مصلحة إسرائيل بسيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية   لأن هذا سيعني تهجير من تبقى من المسيحيين من لبنان لتمكين إسرائيل من التحرك بحرية ضد المسلمين عموماً في لبنان )
في جميع الاحوال ، فإن اميركا لم ولن تعطي اشارة البدء باستخراج النفط والغاز في الشواطىء اللبنانية ! وتذكروا كيف توقفت عملية التنقيب عن النفط والغاز في المربع رقم 4 , على الرغم من ان الامر لم يكن يحتاج  سوى الى حفر مئة وربما مئتي متر اضافية في العمق .. لماذا ؟
لأن اميركا اعتبرت ان الاولوية هي مصلحة الكيان الصهيونى ، ولا بد من البدء بالجنوب عند المربع رقم 9 ( هناك معلومات تشير الى ان الغزارة هي في المربع رقم 8 شماله ايضاً )
لماذ في الجنوب وليس على شواطىء جبل لبنان والشمال ؟
لأن قوة حزب الله هي في الجنوب .. ورجل اميركا الاول نبيه بري في الجنوب ، ويمكن بمساعدتهما البدء باستخراج الطاقة من هذه المنطقة لحساب الكيان الصهيونى ، وتصديرها الى اوروبا ، من دون ان ننسى حاجة اوروبا للطاقة ، بعد ان حظرها فلاديمير بوتين  عنها اثر العدوان الروسي على اوكرانيا ( 24/2/2022)
ويكفي ان التنقيب عن الطاقة في مياه لبنان الجنوبية ، على حدود فلسطين المحتلةً استدعى مفاوضات غير مباشرة بين شيعة لبنان والكيان الصهيونى ، هي اللبنة الاولى لمفاوضات حول الترسيم البري الذي اوردناه اعلاه .
وهذا هو ما تريده الولايات المتحدة والعدو الصهيوني !
ولكن هل هذه وحدها هو العقبة ؟
ابداً … فالعقبات الاهم هي جاهزية المؤسسات اللبنانية لتصدير الطاقة عندما تتوفر .
مصفاتا البداوي في الشمال والزهراني في الجنوب خربتان ، يأكل خزاناتهما  الصدأ ،منذ ان قرر حافظ الاسد منع استقبال النفط العراقي لتكريره في البداوي عقاباً لعراق البعث وصدام حسين ، وعقاباًلطرابلس السنية العروبية التي تؤيد القضية الفلسطينية وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات .

هذا اولاً

ثانياً .. ليس في لبنان بنية تحتية تسمح بالافادة من الغاز على الاقل بطريقة حديثة وعلمية وحديثة عبر التمديدات من المحطات التي تحفظه لتوزيعه عبر الانابيب الى الاحياء والمباني في المدن والقرى ، وستظل قناني الغاز الحديدية واحتمالات  اعطالها قنابل موقوتة في المنازل والمحلات التجارية التي تستعملها

… تعالوا الى الاهم وهو: ان العدو الصهيوني عقد مع قبرص اتفاقية لمد انبوب غاز وآخر للنفط بحراً،  لإيصال هذه الطاقة من فلسطين الى قبرص ، ومنه الى اليونان ومنها الى اوروبا … بينما سنرى لبنان بعد توفير الطاقة بحاجة الى ارسال نفطه الى اليونان او الى مصر لتكريره وإعادة جزء منه  لحاجته اليه محلياً ثم للتصدير . كما ان لبنان سيعمد الى توسعة مرافىء صور وصيدا ، وربما استحداث مرفأ في الناقورة حيث اشترت رندى بري مساحات هائلة من الاراضي عند الناقورة وجبلها وشاطئها .. لهذه الغاية ومآرب اخرى … وهذا كله سيستغرق وقتاً سيخسر فيه لبنان اسواقاً دخلها العدو الصهيوني قبله

مصدر مطلع قال للشراع:

ان لبنان مطالب بالاسراع بكل هذا ، وإلا سيضطر الى الإتفاق مع قبرص طالباً ضم نفطه وغازه الى الانبوب الممتد من الكيان الصهيونى الى قبرص ( غير ان هذا لن يحصل قبل اقامة علاقات مع العدو الصهيوني ، عبر الترسيم البري كما كتبنا ، هذا اذا لم تكن المشاركة بالانبوب الصهيوني – القبرصي هي اعتراف لبناني – شيعي بالعدو الصهيوني!!!
خلاصة القول: ان لبنان سيظل خارج لعبة انتاج الطاقة الى ان يتوفر ما يلي :

قرار اميركي باستخراج النفط والغاز في المربعات الجنوبية ( لن يصدر قبل توقيع اتفاق اميركي – ايراني حول الملف النووي !

توفير بنية تحتية متكاملة لهذا العمل الضخم، والدولة التي لا تملك اعادة بناء مرفأ بيروت ، واهراءات  القمح وادارة تلفزيون لبنان ، ومنع التهريب واسترداد قرش واحد من اللصوص الحكام لأن حاميها حراميها .. كيف تؤتمن على اي امر آخر
توفير بنية تحتية للاستخدام الداخلي .. لن يمر من دون عهر المحاصصة واصحابه

واخيراً

إسرائيل واميركا والحكام اللصوص متضامنون جميعاً لإبقاء لبنان واللبنانيين في جهنم
تلك هي وصية ميشال عون فلا تنسوها

حسن صبرا

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi