مقالات خاصة

ادركونا من كورونا …تحذير إستباقي منذعام ٢٠١٤

ادركونا من كورونا …تحذير إستباقي منذعام ٢٠١٤

توضیح
المستجِد ليس هو الجديد المفاجيء لذلك شَهِدَ العالم عام 2014 موجة رعب من تفشي وباء(كورونا) ،واليوم “إستجد” المرض بعودة أقسى وأدهى. يبقى السؤال كيف ظهر منذ أعوام وكيف إختفى أو كيف تمت الوقاية منه؟هذه هي الغاية من إعادة نشر المقال الصادر في جريدة (البيان) في 21/5/2014 لإستفسار ربما يأخذ طابع ” الإتهام” أن أمراً خافياً ومخيفاً قد إستجد، أهي الحرب الإقتصادية، السياسية أو العرقية؟ تعودنا دائماً بعد سنوات من حدث ما أن نقرأ مايعرف ب”الكتاب الأسود” حوله وبانتظار کشف المستور نبقى على حذرٍ وخطر.
فلك مصطفى الرافعي 31 / أيار / 2020 ———————-
أدركونا من كورونا
هكذا حال الدنيا اليوم بكل إنجازاتها العظيمة وتفوقها العلمي الذي جعل من الغلاف الجوي وبعض الأجرام والنجوم السيّارة ملعباً لمركبات ورواد فضاء وألعاب على الهاتف المحمول. هذا العالم الصاخب الذي فلق الذرّة و إبتدع الأزرار الإلكترونية لحروب مدمرة تدار على مكتب صغير، لتبقى الجيوش الجرارة مجرد ديكور للإستعراض والعروض والتدخل في أنظمة ضعيفة لا تحتمل المزيد. هذا العالم الذي مكِّن من تناول وجبة الفطور في عمق أوروبا والغداء في سيبيريا والعشاء في الصحراء العربية في يوم وليلة وأقل، إنه ودائماً بكل جبروته يصغر ويضعف ويستسلم لفيروس ربما لا يُرى بالعين المجردة ويصيبه الهلع والقلق والخوف والموت من أصغر مخلوقات الله سبحانه وتعالى. وها هي (کورونا) بنسختها الجديدة المنقحة بعد ترميم خلل طرأ على سابقاتها من الجمرة الخبيثة وأنفلونزا الطيور والخنازير وكافة عائلة الفيروسات العابثة المتلاعبة بالذين شيّدوا ناطحات السحاب والسيارة البرمائية والمركبة الذكية التي تقودها شاشة بدون سائق والهواتف الخطيرة التي اقتحمت أسرار الناس وأجهزة إستراق السمع وفاقت بها الشياطين التي كانت تسترق السمع من الملائكة حتى صفّدها الله سبحانه وتعالى ورماها بشهاب حارق. (کورونا) شاغلة الدنيا على منتھی صِغرها وهي بذلك تهتك قوة العقول الرهيبة. وهذا الإنسان الذي ولج في جراحة ترميم الأنسجة وزرع الأعضاء والإستنساخ وتغيير معالم الشخص ليبدو وكأنه شخصاً آخر، يبقي حائراً اليوم لإستنباط تریاق جديد يوقف الزحف والدفن الجماعي لضحايا مجرد فيروس، وهو الطالع حديثاً من تطويق أخطر الأمراض الفتاكة بعد عشرات السنين من التركيب العضوي والتجارب لعشرات اللقاحات، وهو يقف حائراً مندهشاً لعجزه على المقاومة لأن لا يعترف إلا القليل منهم أن(كورونا) وغيرها ماهي إلا مخلوقات ترمى في أحضان البسيطة لإجراء وتنفيذ المهمة الخالدة وهي أنها قناة تصريف من الحياة إلى الموت، فما من مرض شاع وذاع إلا وجد لاحقاً من يلجمه، ولكن في كل يوم نقف على جديد وهكذا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ومع وجوب الحذر غير أنه لا يعطّل القدر إمتثالاً أن الموت لا بد آتٍ ولو إعتصم البعض في بروج مشيّدة. ومع محاكاة كورونا أحترم الجسم الطبي الذي أعلن حالة الطواريء أمام معضلة قادمة شأنه شأن ما سلف من إستنفار لكل الطاقات، ولا يتم القضاء على وحشٍ مرضي خطير إلا بعد أن يقضي على ماجرى عليه قلم القضاء. وأستعرض بعض المحطات التاريخية لمخلوقات صغيرة كانت علة أو ترحيلاً لعمالقة وسواهم وأغنياء وفقراء ومن سطعت شهرتهم وممن لا يأبه لهم فأمام الأجل تتساوی الخلائق ولا يدفع الثري بدل عن ولا القوي عراك الأيدي. فالنمرود جبار الأرض في عصر سيدنا أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام قد سقط صريع بعوضة دخلت مجرى أنفه بمکان تأمن فيه البقاء ولا يؤمن منها شر ، والتي كان يحلو لها التثاؤب والحركة والضجيج مما أنهك الطاغوت. ويُقال أن البعوضة ما كانت لتهدأ قليلا إلا بعد أن يُضرب النمرود على رأسه من نعلٍ بالٍ وهو الذي يأكل بملاعق من ذهب و یاقوت إلى أن إستسلم لها بالموت بعد أن خدعته كل نطاسية أطباء عصره. وكان لجدنا الفاروق عمر رضی الله عنه موقفاً فاق كل عبقرية الطب حيث ضرب الوباء الأسود (الطاعون) بعض بلاد الجزيرة العربية وإستوطن في أمكنة معينة (عمواس) كانت مقولته الرائعة : ” لا يخرج أحد منها ولا يدخلها أحد” ،وهذا منتهی الإبداع في الطب الوقائي حيث الخارج يحمل العدوى والداخل يعرّض نفسه للتهلكة حتى إنتهاء مفاعيل الوباء بعد أن حصد ما حصد . و کم نسمع عن آلاف الضحايا الذين ماتوا في الشوارع من مرض الكوليرا وكانوا يُسحبون من الشوارع إلى حاويات بعد جرهم إليها، وكان لمرض السُل مناخاً خاصاً وحَجْرُ للمصاب. اليوم تباع أدوية الكوليرا بأرخص الأثمان ولقاحها متوفر في كل المطارات ومرافق الحدود العالمية. ومن القصص الغريبة أن الثري الكبير أوناسيس مات بسبب قصور رئوي ولم تقيه ملايينه ولا بارجاته التجارية العملاقة من وأد العلّة حتى إستفحلت. وكذلك المطرب العربي عبد الحليم حافظ الذي سقط صريع طفيليات البلهارسيا من ترعة في الصعيد المصري ورغم أنه كان يُعالج في أكبر مشافي العالم غير أن نزفا حادا قضی عليه وهو الثري ذو الشهرة المطبقة واليوم يباع مضاد البلهارسيا بأزهد الأسعار

ولم يعد من أمراض العصر. ويُحكى أن ملكاً كان شديد التعلق بولده الوحيد وكان يخشى عليه الموت، وحين أدركه ذلك أمر بتشريح جثة الولد وإستخرج الجراح من كبده إصعباً غضروفياً كان سبباً بوفاته فجعل منه الملك مقبضاً لسكينه. وفي يوم كان الملك يأكل فاكهة البطيخ فأغمد النصل فيها وتركها وبعد لحظات رأی ما أجزعه أن مادة ما في الفاكهة عملت على تذويب الغضروف إلى جعله سائلاً نحو سبيل. الملك كان يفضل ترك ماله وعرشه لقاء دواء يشفي ولم يفلح ساعتها الطب حتى أتت المصادفة أنه آن أوان الكشف على قاتل العلة. يبقى العالم كله أسير وصريع علّلٍ جديدة لأنها تفضي إلى الأجل … فهل من تذكر أن كل الدنيا مصارف إلى حياة أفضل؟ مهما تعددت الأسباب فالناتج واحد … !!!

فلك مصطفى الرافعي
رئيسة منتدى العلامة الدكتور مصطفى الرافعي الثقافي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi