هيدا سعركم وسدّوا بوزكم”… منشور “ناري” من السيد!

كتب النائب جميل السيد، اليوم الجمعة، على حسابه عبر “اكس”، قائلاً: “للتوضيح أولاً، كلامي أدناه لا يعني مطلقاً انه يحق لأي مواطن لبناني التعرّض لأي نازح على هواه عنصرياً او طائفياً ، بل أن مسوؤلية معالجة هذا الوضع تقع فقط على عاتق الدولة دون سواها لحين تصحيحه حسب الأصول بين لبنان وسوريا”.

واضاف السيد، “وإذا قصّرت الدولة في ذلك، فعدُوُّك أيّها اللبناني هو دولتك الجبانة مع الخارج والمتآمرة عليك وليس النازح السوري”.

ثانياً، استكمل، “رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين زارتنا أمس الخميس، كثيرون إستنكروا تصريحها في السراي الحكومي من أنّ أوروبا ستمنح لبنان مليار دولار مقسّطة على أربع سنوات لإبقاء النازحين عندنا ومنْع تهريبهم ووصولهم إلى أوروبا، وكثيرون إستهجنوا أمس ما قيل من أنّ أوروبا ستمنح بالمقابل تسهيلات موسمية للبنانيين للعمل في أوروبا”.

وسأل السيد: “ماذا يعني عامل موسمي؟!” ، موضحاً ان “هذا يعني انهم يعطونك فيزا مؤقتة لبضعة أشهر لتتمكن من العمل بأوروبا كعامل زراعي أو نادل بمطعم أو “ديليفري” او عامل نظافة، وحين ينتهي الموسم تكون قد حصلت على “قرشين” وتعود الى لبنان”.

واستطرد، “بصرف النظر أنّ أي مهنة مهما كانت هي إسترزاق شريف، فإنّ هذا العرض يُظهر كم أصبح سعر اللبناني رخيصاً لدى دولتنا قبل أن يصبح أجيراً موسميّاً في أوروبا”.

واوضح السيد، “ما يهمّني أكثر من أيّ ما سبق ذكره، أنني لم أسمع في كلام تلك السيّدة أي تلميح او تصريح يتعلّق ببرنامج زمني لعودة النازحين سوى انها تشتري بقاءهم عندنا لأربع سنوات ب ٢٥٠ مليون دولار سنوياً، في حين أنّ بقاءهم في لبنان يكلّف ما لا يقل عن ٦ مليار دولار سنويّاً عدا عن انعكاسه على الوحدة الوطنية والتعايش والتوازن السكاني وعلى الأمن والاقتصاد وغير ذلك!”.

وتابع، “ولم أسمع من أي مسؤول لبناني التقت به مدام فون أي صرخة كرامة او إعتراض أو احتجاج على تصريحها المهين، ولم أسمع حتى اي كلمة واضحة تقول لمدام فون أن النازحين جاؤوا إلى لبنان بسبب حربكم الغبيّة على سوريا، وأنكم مُلزَمون معنا بالتواصل مع سوريا ووضع برنامج لإعادتهم وأنّ لبنان غير قادر على تحمّل هذا الوضع وأنّ تهديدنا بالعقوبات سيجعلنا نرسل النازحين اليكم!”.

واردف السيد، “زيارة فون دير لاين الينا كانت مناسبة ليقول لبنان كلمة واضحة وحاسمة ونهائية، ولكن مع الأسف لبنان الدولة فوّت هذه الفرصة وبدا جباناً ورخيصاً وفوق ذلك مُبتسِماً!”.

وقال: “خذوا ٢٥٠ مليون دولار بالسنة، هيدا سعركم، وسدّوا بوزكم”.

وختم السيد: “أين ثورة زعماء البلد؟”.