قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب/العِشْقُ المِدرَار…!

العِشْقُ المِدرَار…!

أنتظرُ الفَاتحَ من أيَّارْ
كالسَّابحِ في أنسامِ الغَارْ

كالعَابدِ يَعرجُ بالرُّؤيَا
يتقلَّبُ في نُورِ الأسرارْ

يعلو للسَّابعِ مُنسَرِحاً
ويغيبُ رُحَاقاً في الأزهارْ

لا ينسى فَلْسَفَةَ البُرقُوقِ
الأحمرَ يسمُو للأنوارْ

الأسودَ، والأبهى لَوْنَاً
يَتَهادَى في مَرقَى الأطيارْ

وَيُناجي حِبَّاً في ذَوْبٍ:
لَهَوَاكِ يَاْ فاطمةُ الأمطارْ

أهْدَانِي خَفْقِيْ مِطْرَاباً
وَصُرَاحَاً مِنْ أنقَى الأشعارْ

وَيُغنيِّكِ شِفَاءً وَردَاً
وَعَقيقاً في عِقْدٍ وَسِوارْ

يَتَهَجَّاكِ مَلَاكَ خَلَاصٍ
والعِشْقَ السَّحَّارَ المِدْرَارْ

وبِذارَ فُؤادي في أرضيْ
في غَزَّةَ تَنمو كالجُلْنارْ

وَتُسَجِّلُ تاريخاً يَسْمُو
مَدرسةً في عِلْمِ الأخيارْ

وَسِرَاجاً من زَيْتِ دِمَاءٍ
رَقَصَتْ أضواءً في الدَّارْ

سَجَدتْ شاكرةً، وتُصَلِّي
لِلمَولَى الرَّحمنِ الجَبَّارْ

وَتُسَجِّلُ في عُرسِ الزَّيتونِ
نِداءَ الشَّوقِ إلى المُختَارْ

يُرسِي في الأرضِ قَواعِدَها
كي تنأى عن كيدِ الأشرارْ

كي تَسْرِيَ في لَيْلِ دُجَاهَا
وبعيداً عنْ حُمَّى الأخطارْ

بسَلامٍ وأمانٍ تَجرِي
كَسَفِينةِ نُوْحٍ في الإعصارْ!

مَروان مُحمَّد الخطيب
1/5/2024م