الخدمات الاعلامية

المركز الثقافي الإسلامي بيروت /نودع رمضان بقلم الدكتورة نجوى الجمال سوف نودع بعد أيام شهر الصيام والرحمة والخير والعطاء..

سوف نودع بعد أيام شهر الصيام والرحمة والخير والعطاء..
لقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الله: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} فكان يقوم نصف الليل أو ثلثه، ونحو ذلك طوال سنة كان يصلي في الليل ما شاء، ويطيل الصلاة، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يخص شهر رمضان بمزيد من الاهتمام فقد قال: “مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ” فرمضان هو قيام بالتهجد بالصلاة ذات الخشوع، وذات الدعاء في الليالي الشريفة.
وفي الحديث الشريف: “إن كل يوم يصومه العبد في شهر رمضان يجيء يوم القيامة في غمامة من نور”. لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فُتّحـت أبواب الجنة، وغُـلّـقـت أبواب النار، وصُفّـدت الشـياطين).
لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنت الأمة أن يكون شهر رمضان السنة كلها. لأنه مميَز عند المسلمين، له مكانته الخاصة عن بقية الشهور، إنه من الأركان الخمسة في الإسلام هو شهر الرحمة والغفران الذي ينتظره المسلمون كل عام، خاصة إنهم يخضعون لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، إنه شهر الخير والبركات، وشهر التسامح والإحسان والمحبة والسلام والغفران.
هذا هو الإسلام في جوهره دين أخوة ومحبة بين الناس جميعاً لا سيما أهل الكتاب الذين يشيع الإسلام الطمأنينة في نفوسهم في أكثر من آية منها: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىٰ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (سورة المائدة: آية 69).
ولا ننسى ابداً إن كل النصوص القرآنية، رسمت النهج الذي سار عليه المسلمون عندما فتحوا البلاد وسمحوا لأهلها بالبقاء على دينهم وممارسة طقوسهم ولم يرغموا أحد على ترك دينه واعتناق الإسلام، لذا سجل الإسلام انفتاحاً رائعاً على الأديان السماوية وجعل حرية العقيدة في صلب دستوره، وهذا أرقى ما في الدين الإسلامي وما في القرآن الكريم.
وقال الله تعالى: {وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَأٓمَنَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ كُلُّهُمۡ جَمِيعًاۚ أَفَأَنتَ تُكۡرِهُ ٱلنَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ}.(سورة يونس الآية 99)..
من هنا نحن نفهم معنى الآيات القرآنية، معنى المبادئ الإسلامية، حيث يقول الله تبارك وتعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}. (سورة النساء: آية 68).
لذا نجل ونحترم ونؤمن بقرآننا وشهرنا الفضيل الذي أنزل فيه القرآن الكريم.
أيها الأخوة والأخوات
كل عام وأنتم بخير بمناسبة وداع الشهر الفضيل واستقبال عيد الفطر السعيد، ولا ننسى أبداً قساوة ظروف الحياة والمخاطر التي تهدد وطننا لبنان الحبيب، سيكون دائماً شهر الرحمة والغفران هو المعين الأول والأخير لزرع الصبر بقلوب المؤمنين والمؤمنات للتغلب على الشدائد…
فكلنا نعلم أن إسلامنا دعوة للمحبة والغفران والمحبة والإيمان بالله الذي لا شريك له، والرسالة المكملة للشرائع السماوية وكلها تدعو إلى الخير والمحبة والغفران.
وكل عام وانت بخير
د. نجوى الجمال محسن
عضو الهيئة الإدارية في المركز الثقافي الإسلامي
الجمعة في 5/4/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi