قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب /تَجَلٍّ مُنِير…!
تَجَلٍّ مُنِير…!
رمضانُ أقبلَ للمَدَى المشتاقِ
ووردُهُ طارتْ إلى الآفاقِ
شهرٌ تَجَلَّى رحمةً وبِشَارةً
مِنْ رَبِّنَا الرَّحمنِ والخَلَّاقِ
وأضاءَ في الكَوْنِ العَتُومِ مَنَارَةً
ضَوَّاعَةً بالمِسْكِ سِحرَ رُحَاقِ
وتُقِلُّ للعَبْدِ المُنِيبِ سَحَائبَاً
تَرْتِيلَ غَيثٍ مُتْرَعٍ بِدِهَاقِ
لكأنَّهُ ماءُ الجِنَانِ مُكَوْثَرَاً
يأتي يَبَاسَ النَّفسِ كالتِّرْيَاقِ
يُحيي نُفُوسَ الخَلْقِ بَعدَ سُبَاتِها
وَيُعِيدُ صَفْوَ الرُّوْحِ والأَشْوَاقِ
وَيُعِيدُنَا نَعْلُو نَقَاءَ غَمَامَةٍ
وَرِحَابَ عِشْقٍ ذائبٍ بَرَّاقِ
وَنَتُوقُ للفَجْرِ البَهِيِّ مُعَنْدِلاً
في غَزَّة الأحرارِ شَدْوَ عِنَاقِ
وَتَعُودُ أُمَّتُنَا نَضِيرَةَ رِفعَةٍ
أمصارُها كُلٌّ، بِغَيرِ فُرَاقِ
وَعُقَابُها يَعْلُو السَّمَاءَ مُرَفْرِفَاً
وبلادُها في وَحْدَةٍ مِشْرَاقِ
وَسَنَا النُّجومِ، وفي الأَعَالِي مُنْشِدٌ
للكَوثَرِ النَّدْيَانِ والرَّقراقِ!
مَروان مُحمَّد الخطيب
9/3/2024م