قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب/سَجِّلْ يا قلبُ

سَجِّلْ يا قلبُ…!

 

سجِّلْ يا قلبُ،
ولا تنسَ الغَزَّةَ،
مِيثَاقَ اللهِ الرَّاسي،
كالأعلامِ،
وَكَالمِيزَانْ،
ودماءَ الصِّبيةِ،
في رفح العُليا،
في الشَّاطئِ،
في البْرَيْجِ،
وفي المَيدَانْ!،
لا تنسَ شَغَافَ النَّبضِ،
وفاطمةَ الوَلهَى،
في أعماقِ الرُّوحِ،
وفي الوِجْدَانْ،
لا تنسَ،
سُلافَ الدَّمعِ،
الحَرفَ،
العَهدَ،
نِدَاءَ الحِنطةِ في النِّيرانْ،
لا تنسَ ” تساداسا “،
كيفَ تعلَّقَ بالقًرآنْ،
ولماذا سَمَّى فَلْذَةَ كَبْدِ النَّفسِ،
بحمزاتوفَ،
وفي سِفْرِ الكَلِمِ الصَّاعدِ والطَّائرِ كالعِقبانْ…!،
سَجِّلْ يا قَلْبُ،
هِلالاً للصَّوْمِ السَّاجدِ في رَمَضَانْ،
ذاكرةَ الشَّوقِ،
تَنَدَّتْ كَشَقَائقِ جَفْرَا،
وَلَعَاً أَحمَرَ،
يَتَمَاهَى مَعَ زَهْرِ الرُّمَّانْ،
ويُنادِي مَلْحَمَةَ العِشْقِ الأبهى في بُوطانْ،
وَيُسَافرُ نَفْسَاً،
تَتَهَادَى دَهْشَةَ حُبٍّ،
مِنْ سِفْرِكِ هالا،
من سِحرِكِ دَالا،
مِنْ بَوْحِكِ بالا،
في وجهِ الغازي عُثمانْ…!،
سَجِّلْ:
إنَّ رِحَابَ العِشْقِ،
لأَوْسَعُ من ضِيْقِ الدُّنيا،
مِنْ حَنَقِ النَّارِ ال تَسْعَى،
لإبادة أحلامِ الشِّيحِ وأسرارِ الدِّفلى…،
سَجِّلْ:
إنَّ معَ العُسْرِ لَيُسَرا،
والأخضرَ يُسمُو فجراً،
نصرا،
والوَيْلَ مجالُ المُحتَلِّ العَاتِي،
هاتيكَ الذَّكرى والبُشرى…!،
سَجِّلْ:
إنَّ الآتي من سَلْجُوقَ غَمَامٌ،
زهرةُ لالا،
هِمَّةُ باْمْسِيْ،
صُورةُ أرطغرلَ،
يسعى شَمسَاً في البُلدانْ…!.

مَروان مُحَمَّد الخطيب
12/2/2024م