*كتب المحامي الاستاذ همام عبد اللطيف زيادة*

في بداية العهد السابق قام رئيس الجمهورية في حينه ميشال عون بإختيار ثلاثة شخصيات مارونية لتتولى أهم ثلاثة مراكز في الدولة اللبنانية وهي :
رئاسة مجلس القضاء الأعلى وتولاها القاضي سهيل عبود ، قيادة الجيش وتولاها العماد جوزيف عون، وهيئة الشراء العام( إدارة المناقصات سابقا) وتولاها الدكتور جان علية.
وكان لسان حال العهد السابق وتياره يعتبران أن هذه الإختيارات هي الأفضل والأمثل ربما في تاريخ الدولة اللبنانية.
وبالفعل فقد أصاب العهد السابق فيما قام به وزود الدولة اللبنانية بخيرة القادة في مختلف المجالات.
فماذا الذي حصل لكي يقع هذا الكره والخلاف بل والعداوة العميقة بين ميشال عون وصهره جبران باسيل وتياره العوني وبين الشخصيات التي عينها وفي مقدمتها قائد الجيش؟
التفسير الوحيد المقبول عقلا ومنطقا ان ميشال عون وصهره وتياره كانوا يعتقدون انهم أمسكوا باهم مفاصل في الدولة اللبنانية عبر تعيين العماد جوزيف عون والقاضي سهيل عبود والدكتور جان علية ولما اكتشفوا ان هؤلاء لاينصاعون إلا للنص القانوني ولقناعاتهم الضميرية وليسوا مستعدين للتنازل عن مبادئهم إكراما لجبران باسيل وتياره لتحقيق مصالحهم الخاصة، شنوا هذه الحرب الظالمة والمخزية بل والمعيبة عليهم.
همام زيادة.