اسباب تأخير الغزو البري: تكتيك حزب الله ابرزها!/ كتب: حسن صبرا/ الشراع
2
الشراع 17 تشرين اول 2023
مصدر مطلع تحدث للشراع عن العوامل التي تؤخر -حتى الآن – الغزو الصهيوني البري لقطاع غزة.. وقال انها عديدة ومنها:
١-ان البلاد العربية وتحديداً مصر والسعودية والاردن ،، تضغط على الادارة الاميركية لمنع إسرائيل من تصعيد عدوانها ، وتطرح مكان ذلك تسوية سياسية شاملة ضمن حل الدولتين ، وقد ادركت اميركا ، انه على الرغم من كل شيء ، ومن اتفاقيات السلام ، ما زالت الجماهير العربية ذات حضور حقيقي في الشارع ، وما زالت الناس تحتفظ بكم كبير من التعاطف مع فلسطين ، وكم اكبر من الكراهية للعدو الصهيوني.
٢- ان الولايات المتحدة الاميركية محرجة لاسباب عديدة ، بسبب ما قد ينتجه الغزو البري الصهيوني لغزة ، من ردود افعال عربية واسلامية ، لن تكون ابداً لمصلحة اصدقائها في المنطقة ، فضلاً عن ترك اوكرانيا 🇺🇦 لمصيرها بين انياب الدب الروسي ، الذي يستعد لإلتهامها على ابواب الشتاء المقبل.
٣- ان هناك انقساماً يتفاعل عمقاً واتساعاً في المجتمع الصهيوني ، حول ما يجب ان يفعله نتنياهو ، الذي تحمله اوساط سياسية وشعبية مسؤولية الهزيمة الاولية في طوفان الاقصى ،
هذا الانقسام وصل الى المجلس الوزاري الصهيوني المصغر ، الذي عجز عن اتخاذ قرار الغزو ، وسارع نتنياهو بمشاركة الجيش الصهيوني ، الذي اعتبر نفسه مهزوما ! الى رد هزيمته بممارسات اعلى درجات الهمجية بالحرب ضد المدنيين والاطفال والنساء والمشافي ومصالح اهالي القطاع … بتوجيه وحماية نتنياهو.
٤- تكتيك المقاومة الاسلامية التي تضرب العدو الصهيوني ، في جبهات مختلفة في الجنوب ، كأنها تجري عمليات جراحية بمخدر موضعي ،وهي بذلك تلزم العدو ان يجمد اكثر من نصف قوته العسكرية على جبهة لبنان ، لمنع توجهها الى جبهة غزة ، وبذا تساهم في تأخير الغزو البري ، حتى اذا ما اندفع نتنياهو لهذا الغزو ، احتاج الى المزيد من الجنود من اجلها ، فيتم فتح الثغرات في الجبهة اللبنانية – الفلسطينية المحتلة لينفذ منها حزب الله الى عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة ، .. وربما هذا ما دفع نتنياهو الى افراغ المستعمرات الصهيونية على الحدود مع لبنان !
على كل
سيظل الغزو البري لقطاع غزة مسلطاً على اهله، وعلى الانظمة العربية المعنية ، الى ان تنتج تسوية بدأت ملامحها تظهر شيئًا فشيئا ، وما جاء رئيس الولايات المتحدة الاميركية الى المنطقة إلا من اجلها وقاعدتها الاساس المبادرة العربية للسلام التي وضعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمهما الله ، ويتمسك بها الملك سلمان ونجله ولي العهد الامير محمد بن حفظهما الله
