الخدمات الاعلامية

لكأن المسلمين تنقصهم البدع لتأتيهم قرعة القربان!!/ كتب: الشيخ حسن حماده العاملي/الشراع

الشراع 22 اب 2023

هي المصائب والويلات التي ألمّت بالإسلام والمسلمين، بعد وفاة رسول الله (ص) شبهات وانحرافات وبدع أدخلتها على الدين الإسلامي جماعات وفرق إدّعت الإسلام، والإسلام منها براء.

حيث تجهد كل جماعة في تكفير الأخرى، فتدخلها النار مستأثرة بالجنة لنفسها، متجاوزة كل الحدود الشرعية والمبادئ الإسلامية، بعد أن منحت نفسها حق تقييم الناس ومحاسبتهم.

افكار هدّامة وآراء متشددة ومناهج خاطئة وأساليب رخيصة لجماعات مزّقت الدين وحوّلته إلى فُتَات، لتأخذ كل جماعة ما يناسب حركتها مخلّفة أراضٍ خصبة للمتزمّتين والتكفيريين والمنحرفين، اراضٍ لا مجال فيها لإعمال العقل في استهدافٍ مشبوهٍ للدين والإنسان.

جميعهم يتكلمون باسم الدين، دينهم هم، والدّين عند الله الإسلام، كاملاً متكاملاً، كما نصّ عليه تعالى في القرآن الكريم، وبعث به سيدنا محمداً (ص) رحمةً للعالمين.

لطالما دفع المسلمون غالياً ضريبة وجود مثل هذه الجماعات، وما زالوا حتى اليوم يعانون ممّا خلّفته، من تنظيم القاعدة إلى الإخوان إلى داعش واليوم جماعة قرعة القربان..

وهل ننسى العلاهية ( الذين يعتبرون ان علي بن أبي طالب هو الإله )

جماعات ليست أقلّ سوءاً من ذلك التافه الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم، فقد أعطت عن الإسلام صورة مغايرة للحقيقة، فالإسلام دين الرحمة للعالمين والذي حفظ الله به كرامة الإنسان، أصبح اليوم يُنظر إليه كراعٍ للإرهاب والخرافات والإنحرافات، وخصوصاً  في بلاد الغرب. فقد أثارت عندهم هذه الجماعات موجات عارمة من الحقد والكراهية ضدّ الإسلام والمسلمين خصوصاً بعد الأحداث الدامية والأعمال الإرعابية   التي تورّط بها بعض العناصر ذات الجذور العربية والميول الإسلامية في عددٍ من العواصم الغربية.

وفي ظاهرة خطيرة وغريبة عن مجتمعنا الإسلامي، تُنذر بكارثة مستقبليّة تهدّد شبابنا بشكلٍ خاصّ، إنها جماعة “قرعة القربان”.

جماعة ابتُدِعت في العراق، تحديداً في محافظة ذي قار، وقد قامت القوات الأمنية العراقية مؤخراً بملاحقتها وملاحقة أعضائها لتوقيفهم بتهمة “الإنحراف”، فهي بحسب وسائل إعلام عراقية مجموعة تُسمّي نفسها “القربان” لأن أعضاءها يقتلون انفسهم  قرباناً للإمام علي (ع) (الذي تؤلهه هذه الجماعة) خلال مناسبة أو حفل ديني، ويتمّ ذلك عن طريق “القرعة” فمن تقع عليه القرعة “ينتحر”.

ولكن اللافت في أمر هذه الجماعة، أنها استطاعت أن تدخل لبنان، وأن تشغل الرأي العام فيه، خصوصاً بعد إقدام الشاب علي عصام فرحات على الإنتحار “عارٍ” في 29 حزيران 2023 في محلة حارة حريك، علي الشاب الآدمي المتديّن كما يصفه اقرباؤه، عاد من كندا مؤخراً برفقة زوجه فاطمة ومولودهما الجديد لقضاء عطلة عيد الأضحى في لبنان، لتختارهما ومولودهما “قرعة الجماعة”، فانتحر علي وتبعته فاطمة بعد أقل من 24 ساعة لتصاب بكسورٍ ورضوضٍ دون أن تموت، فيما استطاعت عائلتها انقاذ مولودهما الجديد.

فهل فعلاً تسلّلت جماعة قرعة القربان إلى لبنان؟

نتيجة المتابعة،

وبعد البحث والتمحيص تبيّن لنا أن هذه الحالة فردية، ولم ترق إلى أكثر من ذلك.

حيث أن الشاب وزوجه إعتنقا هذه الافكار خارج لبنان “في كندا” وعليه فإنه لا وجود لهذه الجماعة في لبنان اقلّه حتى هذا اليوم، وفي حال جرّب أحدٌ أن يسوّق لها هنا..

فلن ينجح، لاعتبارات عديدة أهمها:

نسبة الوعي والإنفتاح عند أغلب المتدينين المعتدلين في لبنان، بالإضافة إلى الصعوبة في إقناع الشباب، خصوصاً وإنّا للأسف في ظرفٍ نشهد حالة من الإعراض عن الدّين خصوصاً عند الشباب، لذا لا يمكن لهكذا جماعة أن تلقى صدى وتجاوب على أرض الواقع.

مجتمعنا ينزف وكلّنا أمل أن يتعافى شبابه لتلتئم جراحه ولنجتمع كمسلمين حول القيم العليا في الاخلاق وهي التي تتمثل في الدين ، كل دين

الشيخ حسن حماده العاملي

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi