مَن يحكم العالم / اعداد: الباحث الشيخ يوسف الغوش/ الشراع

الشراع 10 تموز 2023

 

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيّدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

الإمبراطورية التى صنعها اليهود و حظروا الكلام عنها !!

  إمبراطورية صارمة العتاد ، تقع في قلب مدينة لندن ؛ قد لا يعلم عنها أو حتى عن وجودها الكثير من الناس رغم أنها هي المتحكمة في مصائرنا الدنيوية . فالعاصمة البريطانية مكونة فعلاً من مدينتين : إحداهما هي ذلك المحور المدني الذي يضم عدة ملايين من السكان يقودهم محافظ محدود القدرة و السلطة ؛ و المدينة الأخرى ، و يطلق عليها ( ذا سيتي – The City ) و مساحتها ٣.١٦ كم مربع ، هي ” مؤسسة مدينة لندن ” ، أو ” الميل المربع ” ( Square Mile ) ، و هو مقسم الي خمس و عشرين حيّ ، أربعة منها سكني و الباقي مكاتب . و يقودها عمدة لورد ، هو سفير حقيقي لكل الخدمات المالية .
و ( السيتي ) لها حكومة خاصة بها ؛ و بخلاف سكانها التسعة آلاف فرداً هناك إثنان و ثلاثون ألفا يمثلون المؤسسات المالية .
و ( السيتي – المدينة ) ، عبارة عن دولة داخل الدولة ، تتمتع بسلطة مطلقة و ليس لها أن تقدم أي التزام تجاه العاصمة المدنية .
ففي هذه المدينة الصغرى أو ذلك المربع الشهير ، يوجد حوالي ٥٥٠ بنكاً ونصف سماسرة العالم . و هم أكثر من سماسرة نيويورك و باريس و فرنكفورت مجتمعين ، و نصف تعاملات البورصة في العالم و حوالي ٨٠ % من الأموال الاستثمارية . و اللورد الأساسي في هذه الدويلة لا بد و أن يكون من عائلة روتشيلد ! و لعل هذه الجزئية تحديداً تفسّر الكثير من الأمور في العديد من المجالات .
و قلب هذه الإمبراطورية النابض هو مجموعة من ثلاث كيانات : الفاتيكان ، و( السيتي) ، و مقاطعة كولومبيا في الولايات المتحدة . و قد يتساءل البعض : و ماذا عن وول ستريت ؟ و الرد باختصار إن وول ستريت في خدمة هؤلاء الثلاثة ، مثله مثل كافة الحكومات المتناثرة حول الكرة الأرضية . وهؤلاء الثلاثة يكونون الإمبراطورية التي تتحكم في العالم اقتصاديا ، من خلال المؤسسة/المدينة المالية القابعة في لندن ، و عسكرياً من خلال واشنطن ، و دينياً من خلال الفاتيكان . و هذه الكيانات الثلاثة لا تدفع أية ضرائب ، و لا تخضع لأي سلطة مدنية ، و لها رايتها الخاصة بكل منهم ، و لهم قوانينهم الخاصة بكل واحد منهم ، و لهم البوليس التابع لكل منهم أيضاً ، و يطلق عليهم اختصارا : ( المدينة – The City ) ، و كأنه لا توجد مدينة أخري سواهم .
و هذه المجموعة عبارة عن دولة ذات سيادة تضم تحت إمرتها : بنك إنجلترا بسيطرة روتشيلد ، و مخزون التبادل لمدينة لندن ، و كافة البنوك البريطانية ، و أفرع لـ ٣٤٨ بنكاً أجنبياً و ٧٠ بنكاً أمريكيا ، و جرائد ( فليت ستريت ) و احتكارات دور نشر ، و المقر الرئيسي للماسونية و المقر الرئيسي للاتحاد المالي العالمي المعروف باسم ( التاج – The Crown ) .
و هذا المربع المسمى ( ذا سيتي ) يمثل جزءاً من مدينة لندن أو إنجلترا أو الكومنويلث البريطاني .
أما الفاتيكان فيمتلك استثمارات ضخمة مع عائلة روتشيلد في بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة و مع مؤسسات بترولية و شركات سلاح مثل شل ، و بي ݒي ، و جنرال إلكتريك . كما يمتلك مخزوناً من الذهب و العملات الذهبية تساوي المليارات ، و هي موجودة في بنك انجلترا تحت مراقبة آل روتشيلد و الاحتياط الفيدرالي الأمريكي . أي أن الكنيسة الكاثوليكية هي أكبر قوة مالية في العالم و أكبر مستودع للثروات و الملكيات في الوجود ، بامتلاكها من الأموال أكثر من كل البنوك و المؤسسات الكبرى و الحكومات على وجه الأرض .
و البابا هو المدير ( الواضح أو الظاهر ) لهذه الثروة و واحداً من أثرى أثرياء العالم .
و العالم أجمع يحكمه ذلك ( التاج ) من خلال المستعمرات و المؤسسات الكبرى و الاحتكارات .
لذلك أطلق مايكل ريڤيرو تلك العبارة الواضحة : كل الحروب هي حروب مصرفيين ؛ فهم يمولون كلا من الطرفين المتحاربين منذ أيام نابليون بونابارت . و تعني عبارة مايكل ريڤيرو أن عالم المال و البيزنس عابر القارات تسيطر عليه خطوة بخطوة و منذ القرن الثامن عشر ١٣ أسرة .
و التف حول هذه الأُسُرات العائلات الملكية الأوروبية و الثمانية بنوك التي تسيطر على نظام البنوك المركزية التي يديرها بنك التسويات الدولية ( BRI ) الذي مقره في مدينة بال بسويسرا .

 

مجلة الشراع