لا أعرفُ من أين أبدأ ، و ” لقد بدَأت الحضارةُ عندما بدأ الإنسانُ يُلقي كلمةً بدل أن يلقي حجرًا .” وإذا تعوّدنا مالِكًا ، ” ويا من لا يزول ملكه إرحم من زال ملكه ” وهذه دعوة هارون الرشيّد عندما ذهب مُستطلعًا قبره المحفور من قبل حفّار القبور/ بقلم الأستاذ صلاح النابلسي

لا أعرفُ من أين أبدأ ،
و ” لقد بدَأت الحضارةُ عندما بدأ الإنسانُ يُلقي كلمةً بدل أن يلقي حجرًا .”
وإذا تعوّدنا مالِكًا ، ” ويا من لا يزول ملكه إرحم من زال ملكه ” وهذه دعوة هارون الرشيّد عندما ذهب مُستطلعًا قبره المحفور من قبل حفّار القبور ، وهي فطنة عظيمة أتت على
قياس ملكه فتخلّدَ ذكره وذكرها ، لكنّنا لم نكُن قد تعوّدنا زيدًا كمُفتٍ أصيل مُنتخب بالألماس والياقوت والذّهب كما حصَل مُؤخّرًا ، فتحقّقَ حلمُ عكّار وإنفرجَ هَمُّ الأغيار ، خاصّة السّواد الأعظم الذي يُمثّل حقائق وجدانيّة يُصبغها البعض المُسيّس بمساحيق نمطيّتِه غداةَ كلّ إستحقاق ، ولكن لو تعمّقنا قليلًا لوجدناها ثابتة في مكانها ومكانتها ، ولكن مغلوبٌ على إرادتها وشكيمتها ، ” فالحكمُ للأقليّة سواء كان هذا الحكم ديموقراطيًّا أو أتوقراطيًّا .” من هنا عندما لُوِّح بإجراء إنتخاب المُفتين في المناطق، سارعَ كلّ عكّاري إلى إتّخاذ موقف وتأييد مُفتي يرضي طموحاته دون الإعلان عن ذلك ، ولو فعلَ العكّاريّيون هذا، وفعّلُوه في إنتخابات الندوة البرلمانيّة النيابيّة لتغيّر وجهُ الجغرافيا السياسيّة ، ولكن لا اقول إلّا سبحان الله ، ونحن في عكّار لدينا شعار يقول ( كلّ ساعة وإلها ملائكتا ) خبّأتُ في قلبي صاحب السّماحة ، وهو في قلبي ، وقلتُ أنتظر فلا إستعجال ولا إرتجال ،،، هذا تفصيل كان يعود إليه كبارنا في منازيلنا يوم كان يحتدم وطيس معارك : سليمان العلي وبشير العثمان ومخائيل الضاهر وميشال الضاهر وكان يلفظون ميم (مُشال ) بالضمّ ،
فلا يستعجلون ولا يتمرجلون ، هذا، وإنّ التفاهم العظيم القائم بكليّته وجليّته بين صاحب السّماحة الشيخ الدكتور زيد بكّار زكريّا مفتي عكّار ، وبين سماحة الشيخ الدكتور المُفوّه مالك جديدة رئيس دائرة اوقاف عكّار يرخي بظلاله على كلّ عكار ، ويجعل ماءها الإجتماعي رغم الأحداث المُتفرّقة عذبًا زلالًا نميرَا ،
هذه الأحداث التي تُنغّص عيشها،
وعيشها جيشها،
وتُؤلِم المشّائين الى قلوب
الناس بإحساس العارفين كمولانا ومولانا، اللهم إحفظهما بحفظك وتولّهما بولايتك ،
{ فالله خيرٌ حافظًا وهو أرحمُ الرّاحمين } صدق الله العظيم
مولانا ومولانا يُعزّيان اهلنا آل عيّاش الكرام واهلنا آل قدّور الكرام في البيرة الحبيبة ،
ونعم المقال والمقام ،
سلامٌ على القائل : { خُلقتَ مُحلّقًا فلماذا تذهب حبوًا }