قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب /أذكرُ مجدولين…!

على الأَطْلَالِ أذكرُ مَجْدُولينَا
وأنْصَهِرُ احتِناقاً أو حَنِينَا

وأذكرُ من دُمُوعِي باسِقاتٍ
كأنَّ العَبْرَ قَدْ بَزَّ الهَتُونا

مِنَ الآلآمِ أشدُو بِابْتِهَالٍ
كَتِرْبِ الرُّوحِ مَجْرُوحَاً وَتِينا

وأجْتَرِحُ المَباسِمَ ضَاحِكَاتٍ
فلا أسْلُو، ولا أُسْلِي العُيُونَا

وهذا القَلبُ قد جُنَّ اختِنَاقاً
صَرِيعَ النَّاكِثينَ الآبقينا

وأَحْلُمُ في اللَّيالي بانْسِرَاحٍ
فيأتي الصُّبحُ مِيقَاتاً حَزِينا

وألبثُ في عَنَائي واحْتِرَاقي
وفاءً أزرقاً، لَهَبَاً فَتُونَا

أنادي من أُواري ماطراتٍ
يُجيبُ المُزْنُ: صَبْرَ الزَّارعينا!

كأنِّي ما عَرَفْتُ الفَرْحَ يَوْمَاً
ولمْ أعْرِفْ هِلَالَ النَّاحِرِينا

وَعِشْتُ الحُزْنَ حَسْرَاتٍ سِمَانَاً
طِوالاً في لُهَاثِ الغَارِقينَا

وأصبرُ في شَقائي صُنَوَ عَبْدٍ
تَعَلَّقَ قلبُهُ الحَقَّ المُبِينَا

وهامَ إلى البَرارِي في اشتياقٍ
لِلُقيا القيسِ، ليلاهُ- الجُنُونَا

فأكرمَهُ إلهِي بانْشِراحٍ
وفاضَ الحُبُّ ذَوْباً ثُمَّ عِينا

فَحَمَداً لِلَّذي فَطَرَ البَرَايَا
وَحَمْداً، ثُمَّ حَمْدَ الشَّاكِرِينَا!.

 

 

مَروان مُحَمَّد الخطيب