الشراع 18 كانون ثاني 2023
رحل الشيخ تقي الدين النبهاني عام 1977، ومن البديهي ان يبادر مناصروه التحريريون الى إحياء ذكراه اليوم، وهو مؤسس “حزب التحرير الاسلامي ” المحظور في عدد من الدول العربية، وأبرزها لبنان حتى العام 2005، نظرا لدعوته الأساس وهي “إعادة الخلافة العثمانية”.
اليوم في ذكراه ننشر بعض المعلومات الخاصة عنه، منها:
أنه حين كان الإمام الخميني في “نوفيل لو شاتو” بباريس قبيل عودته إلى إيران وفي تشرين الأول من عام 1978 حضر بالسيارة من المانيا شابان احدهما شيعي من آل جابر والآخر فلسطيني قدما نفسيهما للمحيطين بالامام بأنهما من حزب التحرير وقد جاءا للوقوف مع الثورة التي تريد اسقاط شاه ايران .. ويتابع مصدري الذي نقل لي هذه المعلومات ، انه كان في نقاش معهما عندما جاء الشيخ محمد المنتظري ابن الشيخ حسين علي منتظري الذي اصبح فيما بعد خليفة الامام قبل خلعه لاسباب لا مجال لذكرها هنا .
يتابع المصدر ان الشيخ منتظري تحدث معي على انفراد ليبلغني أن الإمام الخميني عندنزوله إلى طهران سيُعلن “الجمهورية الإسلامية”،
نقلت الخبر الى الشابين التحريريين اللذين ازعجهما قرار الامام الخميني ، وقال احدهما : كنا نتوقع ان يعلن الامام الخميني الخلافة الاسلامية التي تجمع المسلمين قاطبة ولا تفريق فيها بين المذاهب .. وختم الشاب ويبدو انه كان امير الرحلة من المانيا ، بأن حزبنا هو حزب توحيدي اسلامي ولن نرضى بنظام اسلامي مذهبي ! ثم غادرا من دون لقاء الامام !
أما الخبر المُلفت فهو أن ا”حزب التحرير”، كان يضم مسلمين سنة وشيعةً ، ويقول مصدري ان اقرباء له ومن قريته الجنوبية كانوا يلاحقون من اجهزة الامن اللبنانية ، بسبب انتمائهم للحزب المحظور سابقاً ، وتوزيعهم منشورات تنقل دعوتهم الثقافية ، وتحريضهم ضد الانظمة العربية .. وبعد نجاح الثورة في ايران ورحيل اعداد كبيرة من التحريريين الشيعة الى جوار ربهم .. فإن معظم من تبقى في الحزب من الشيعة ايد المقاومة الاسلامية ، وبات قريباً من حزب الله
وعلى الرغم من اي انتقاد للحزب لاسباب سياسية او عقائدية دينية فإنه ربما الحزب الاسلامي الوحيد الذي يضم سنة وشيعة التقوا على العمل لإعادة الخلافة الاسلامية
غير ان هذا يحتاج الى نقاش آخر !
مجلة الشراع
