الخدمات الاعلامية

ليز تراس قالت: انا صهيونية وهوت مصير كل من يهدد حقوق القدس والقضية الفلسطينية / راي حر بقلم- عرفان نظام الدين/الشراع

الشراع 21 تشرين اول 2022

لم يتعرض اي رئيس وزراء لبريطانيا مثل الاحراجات والاهانات والفشل الذريع مثل ماتعرضت ليز تراس  ما اجبرها على  تقديم استقالتها بعد ٦ اسابيع من انتخابها  رئيسة لحزب المحافظين الحاكم وبالتالي تولها منصب رئيسة الوزراء رغم  محاولتها المستميتة للبقاء وابلاغها مجلس العموم انها مقاتلة وليست مستسلمة،
سلسلة فضائح  واسعة واستقالات واتهامات بالضعف والتردد والفشل   وصلت الى التعرض لحياتها الشخصية الا ان القشة التي قصمت ظهر البعير   نجمت عن اصدار ميزانية استثنائية تضمنت خطوات وقرارات مالية واقتصادية  اثارت الجدل واججت نيران المعارضة في كل الاوساط والاحزاب والشعب زاد من شدتها تراجعها  المهين عنها ورمت المسؤولية على حليفها السابق  وزير المالية مع انها وافقت عليها ثم تراجعت عنها ودفعته للاستقالة.

هذه الامور صارت معروفة ومعلنة  لا اريد الخوض  في تفاصيلها فما يهمني بهذا الحدث هو حماقة تراس عند اعلانها بعد ساعات من انتخابها  انها صهيونية  منذ صغرها  وانها ستعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة البريطانية من
تل ابيب الى القدس المحتلة رغم علمها بالاضرار التي ستلحق ببريطانيا نتيجة لهذا القرار الجائر في ظروف اقتصادية ومالية
صعبة تضعها على حافة الانهيار مع تدهور سعر الجنيه  الاسترليني٠٠

والواضح ان تراس حاولت اغراء اللوبي الصهيوني لتضمن دعمه لها في مواجهة المعارضة الشرسة  ضدها لكن هذا ما لم يحدث وتركها تصارع الامواج  الشرسة لتسقط  وحيدة ٠
وهذا درس اخر علينا  ان نستخرج منه العبر  فلا اللوبي الصهيوني مد لها يد العون ولا اسرائيل شكرتها  على جميلها المشبوه،
ولا يمكن لعاقل ان يرحب او ان يمتدح موقف تراس الاحمق  بل اشاح الجميع بوجوههم عنها عندما قالت انا صهيونية ثم هوت وحيدة غير ماسوف عليها؛
وكان على تراس وغيرها ممن  يتابعون الاحداث في الشرق الاوسط انه ما من مسؤول او باحث او حاكم  الا  ويدرك ان كل من يتناول القضية الفلسطينية بالاذى او يساهم في حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة سيكون مصيره الفشل والخيبة  وهذا نفسه واكثر ما سيكون مصير كل من يهدد عروبة القدس وقدسية المسجد الاقصى المبارك
واذا كانت تراس قد اخذت القدوة من الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب فانه كان عليها ان تتابع اخبار فضائحه والاتهامات الموجهه اليه وتخلي اقرب الناس عنه  مع ان هناك من يراهن على عودته للبيت الابيض في انتخابات ٢٠٢٤. وهؤلاء سيحزنون  اذا خسر وسيخسرون اذا ربح والتجربة اكبر برهان .

 

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi