هل يصبح سليمان فرنجية هو المرشح الدائم للرئاسة؟ / بقلم حسن صبرا/الشراع

الشراع 19 آب 2022

لعل سليمان فرنجية هو السياسي الماروني الوحيد في لبنان ,الذي عرضت عليه الرئاسة عام 2016 ورفضها، انسجاماً مع ايثاره المشهود، فضلاً عن مبدئيته السياسية التي لم تغادره، منذ دخل معتركها قبل نحو ثلاثة عقود

 وسليمان الحفيد هو الثاني بعد جان  عبيد الذي كان المرشح الدائم للرئاسة الاولى، والتي كان سيعطيها ثقافة وادباً وفهماً سياسياً وعلاقات عربية، لكنه في مبدئيته رفض رئاسة، كان سيخالف فيها قناعاته في سعيه المحافظة على الوحدة الوطنية…

 

لو قبلها!!

سليمان الحفيد رفض الرئاسة حتى لا يترك” الخط “الذي يعتبر بدايته عند آل الاسد في سورية…

وكان عبيد رفض الرئاسة حين عرضها عليه حافظ الاسد نفسه.

  غير ان ظروف فرنجية تختلف عن ظروف عبيد ، ويستحق سليمان الحفيد وهو يتطلع الى رئاسة تأخرت عليه منذ نهاية حكم الرئيس اميل لحود ، ان يقف قليلاً وان يتمعن كثيرا، في مواقفه هو ومواقف الآخرين منه…

سليمان بيك
وانت صادق في موقفك من المقاومة، فإنك لن تكسب موقفاً عربياً معك ، بعيداً عن الاسد
سليمان بيك:

انت لاتستطيع ان تطمئن الشرق، ولا ان ترضي الغرب…

وانت لا تستطيع ان تكون وسطياً، وانت صادق في محور الممانعة..

وبالتالي لن تكون توافقياً حوارياً.

وانت تعلن انتماءك لمحور المقاومة، وانت صادق بذلك، فإن الغرب لن يصدقك في اي حوار معه ، لأنه اذا اراد ان يحاور اي امر حول لبنان والمنطقة فسيذهب مباشرة الى إيران او حزب الله ،
والغرب اذا حاور شخصاً (خصوصاً اذا كان مسيحياً) محسوباً على المقاومة فسيسحب منه صفة الوسطية، ليعتبره خصماً…

فعلى ماذا سيحاوروا شخصاً يعلن صراحة انتماءه لمحور الخصم ، وانه لن يتغير، ولن يعتمد كوسطي.

سليمان بيك؛ انت تعتز بأنك من بيت عروبي، فهل تضمن ان مؤبديك كلهم عروبيون؟

وفي حال توافقت القوتان الاساسيتان:

ايران واميركا، على اسم تسوية فعندئذ ستعلو اسماء متعددة قبلك سليمان بيك، لأنك لاتطمئن الشرقي ولا ترضي الغربي…

سليمان بيك
هذا الذي نخاطبك  به افتراضي وليس حتمياً، ومع هذا فإن الاهم محلياً هو سؤالك:

ما هو مشروعك لإعادة بناء الدولة؟

كل من سبقك استلموا دولة ك، صحيح انها دولة فيها الكثير من الثغرات، والسقطات، دولة المحسوبيات والرشاوى ..لكنها ظلت دولة…

اما من يأتي بعد 31/10/2022 فسيستلم اشلاء دولة… يستلزم جمعها لتصبح جثة ، قبل دفنها..

فما هي قدرات سليمان فرنجية على جمع اشلاء دولة، والفاسدون هم من مؤيديه، وكارهون فكرته -ولا نقول مشروعه لأنها كلمة كبيرة جداً- فضلاً عن ان بعض الذين اختارهم سابقاً للوزارات للوزارة فاسدون فعلاً وما زالوا معه!!

وإذا لم تقتنع يا بيك بأن طبيعة الصراع في لبنان هي بين فاسدين وصالحين، ومصلحين، فإنك فوق عجزك عن اعادة بناء دولة ، فإنك ستعتمد على فاسدين دمروا الدولة ومؤسساتها لكي ينهبوا ما تبقى من اشلاء!

ونعتقد انه من حقنا ان نسأل سليمان بيك:

هل درست جيداً نتائج الانتخابات النيابية الاخيرة.. التي لم ينجح فيها من مرشحيك سوى نجلك؟

فهل راجعت نفسك بعد هذه النتيجة الكارثية؟

هل ادركت انك خسرت كثيراً من فرص النجاح في سباق الرئاسة؟

بسبب هزيمتك الانتخابية النيابية؟

سليمان بيك

كل لبنان يعلم انك شهم ونبيل وشجاع وصادف في تحالفاتك ولا تغدر …

لكن هذا صفاتك الشخصية اما صفاتك السياسية… فأرجو ان تقرأ ما هو اعلاه

مجلة الشراع