وتتسائلون لماذا المياه مقطوعة منذ أسبوعين عن العاصمة بيروت والضواحي؟ / بقلم الهيدرو جيو لوجي د. سمير زعاطيطي/الشراع

الشراع 30 حزيران 2022

واضح أن لا صيانة لشبكات وتمديدات  مياه نبع جعيتا  ولا يحزنون، كل أموال الوزارة نهبت بحجة السدود.

 توصيات مشروع التعاون التقني اللبناني الألماني. المؤسسة الفيدرالية لعلوم الجيولوجيا  والمصادر الطبيعية، هانوفر – ألمانياBGR المكلف من قبل مجلس الإنماء والإعمار ومصلحة مياه  بيروت ووزارة الطاقة والمياه  بإجراء دراسات لحماية نبع جعيتا.

إستدعاء هذه الشركة الألمانية المشهورة جاء بعد التلوث الكبير الكيميائي والجرثومي ٱب سنة ٢٠١٢ (المسكوت عنه من الوزارة) الذي طال نبع القشقوش على مجرى نهر الكلب قرب نبع جعيتا.

الخوف من فكرة تلوث نبع جعيتا أصبح حينها الهاجس الكبير للمسؤولين فتم الإستعانة الفنية بشركة عريقة ألمانية لديها خبرة عالمية BGR.

  تم طرد هذه الشركة من لبنان في ما بعد لأنها أثبتت أن ثلث نهر إبراهيم يغذي نبع جعيتا وأن إقامة سد جنه على النهر سيرفع تسريب المياه نحو جعيتا الى ٥٠ % من  تصريف مياه النهر،  هذه النتيجة الموثقة علميا أثارت غضب جبران باسيل صاحب مشروع سد جنه فطرد الشركة وأنهى أعمالها.

 الشركة في مؤتمر منظمة الهيدروجيولوجيين العالمية AIH
Association Internationale des Hydrogéologues
نظمته الأمم المتحدة في المغرب، نشرت كل أبحاثها في لبنان عن نبع جعيتا وتمديداته التي تهرب المياه وأعطت التوصيات التالية لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان والتي لم تحرك ساكنا منذ العام ٢٠١٤ وحتى الٱن.
المنشورات موجودة الكترونيا لمن يريد الإطلاع على أبحاث هذه الشركة

١. تحسين حصر نبع جعيتا، تبين لهم أن مياه جعيتا نظرا لعدم الصيانة وتنظيف المجاري وتسهيل خروج المياه، تعود من جديد الى الداخل الصخري.

٢. إنشاء خطي توصيل للمياه قساطل وأنفاق  بين النبع ومعمل ضبية ، في حال تعطل أحدهم نستعمل الآخر، عملية بإمكانها وقف الهدر وزيادة التصريف حوالي 7 مترمكعب/ثانية.

٣. إنشاء سد  بموقع داريا بسعة 9 مليون متر مكعب لتعويض النقص في فترة الشحائح.
كلفة البندين فوق من 30 الى 50 مليون دولار أميركي.
٤. منع التعديات  غير القانونية على الشبكة لجهة  إستعمالهالأغراض الري.
٥. زيادة حجم معالجة وتكرير المياه في ضبية وتجديد طرقها ووسائلها.
٦. إنشاء مختبر خاص يعنى بنوعية الماء وزيادة فعالية المختبر.
٧. تخفيض هدر المياه في شبكات مدينة بيروت.
الصورة نشرتها الشركة الألمانية سنة ٢٠١٤، تشير الى مايجب عمله  لصيانة النبع والتمديدات.

مجلة الشراع