محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني

مقدمة

..معظم الشعوب وحتى التي تستقي معرفتها من الرسالات السماوية هناك من يصدق ويؤمن ” بالمنقذ”حتى الاساطير والخرافات البشرية صنعت لنفسها هالة من الوهم لان الطبيعة البشرية في جلّها تحتاج لغطاء من القوة محجوباً ومغيباً .وأكثر الأمنيات في المحكيات الشعبية “عودة غودو” المنقذ فهناك افتراضاً أن البعض دائم الحضور في محطات القطارات بإنتظار المقصورة التي تحمل غودو ولعل الاسم مشتقا من كلمةGOD ..الإله أو المبعوث منه لذا فهو حالة ربّانية ، مؤمنة وليست على خلاف مع المنطق والعقل والعقيدة ….تأخرت عودة غودو اللبناني ولعل في عظة سيادة المطران عبد الساتر اليوم تباشير عندنا أطلق تحذيره الجرئ لقادة البلد من وسط بخور الكنيسة في إحتفالية عيد مار مارون ” إستقيلوا اشرف لكم” ومن النادر أن نسمع او نرى تصفيقا في دور العبادة ..لكن الكثير فعلها وصفّق إستحسانا كأنّ في كلمة المطران “كلمة السر ” التي تحمل البلسم والعلاج .

محطة أولى : يحكى عن حذاء الطنبوري وصاحبه تاجر من بغداد يتسم بالبخل رغم ماله الكثير وكلما انقطع منه موضع قام بترقيعه حتى صار مثلا وأراد أن يتخلص منه فرماه في القمامة فأتى من يرده إليه فرمى به في البحر فاصطاده احدهم ورده إليه ولما رماه من نافذته أصاب ولداً بجرح في راسه حتى صار لعنة على الطنبوري الذي قرر أن يلجأ لقاضي للبراءة من حذائه فاشتراه احدهم ” واهداه للطنبوري”..هذا ما حدث في الزمن الغابر قبل ” إختراع لاصق التيكو”شعوب تطالب تتظاهر ،تثورتصاب بالجراح ، ترمى بالحارق والمطاطي ومع هذا تبقى الانظمة عميقة متجذرة .مصرّة على ” البقاء بالخدمة الإجبارية”مثل حذاء الطنبوري مصراً على الوفاء لصاحبه .الخوف والمضحك أن البعض من شعوب الماماو لم تعد تملك الا ” المشي عارية الاقدام”

محطة ثانية..الكل ينتظر الرئيس الحريري أن يبقّ البحصةفبعد ان قال مرارا “أن في فمي ماء” وذلك في الذكرى ١٥ لرحيل والده الشهيد وهل أتاه من جهينة الخبر المنتظر عن مسودة قرارات محكمة العدل في لاهاي ام هي ” تلاوة فعل الندامة” عن صفقة الانتخابات الرئاسية وقانون الانتخابات الأخير الأعرج .

محطة استراحة: “الثقة بالحكومة وسط الجدران العازلة الاسمنتية”ثقة من وراء قضبان الحديد..ثقة من مجلس نيابي محاصر من …الشعب

محطة أخيرة :طريف وظريف الشعب اللبناني ، من مرحلة الدخول في المجاعة والمحاصرة المالية والإقتصادية ، آخر طرفة بمناسبة عيد الحب ” فالانتاين” والهدايا الحمراء..

” لاتهدي من أحببت إنّ الله يهدي من يشاء “

 الإعلامي المستشار احمد درويش

 مدير مركز النهوض الإخباري