إضراب الدبلوماسيين محق … ولكن !/الشراع

الشراع 17 آذار 2022

بدأ اليوم الخميس اضراب الدبلوماسيين والاداريين في وزارة الخارجية اللبنانية الذي سيستمر ايضاً غداً الجمعة للمطالبة بالاسراع بالتشكيلات والمناقلات الدبلوماسية وملء الفراغات ..
الاضراب حق مشروع في القانون وبالنسبة للسفراء فهو على الرغم من كونه ظاهرة غريبة الا ان مبررات السفراء والدبلوماسيين الآخرين تبدو منطقية وانسانية واجتماعية … وإن كان لنا عليه الملاحظات التالية :
١-في وقت يلهث فيه الصغر الصغير وراء تشكيلات دبلوماسية محقة فهو لا يلهث وراء الافراج عن التشكيلات القضائية التي يسجنها عمه منذ وقت طويل في ادراج القصر الجمهوري من اجل اعادة قاضيته غادة عون الى القضاء الذي يلاحقها لمخالفتها قرارات رؤوسائها .
٢- لم يبق من مدة رئاسة ميشال عون الا سبعة اشهر وعدة ايام وهذا وقت غير كاف لتشكيلات دبلوماسية تلزم الرئيس القادم بعده بها .
٣-يريد صهر عون الصغير بالتشكيلات الدبلوماسية الآن الامساك بالتعيينات المسيحية في الخارج للاطلال على عواصم القرار في العالم ليروجوا له على كل الاصعدة ، وهو بعد ان باع بيان وزارة الخارجية ضد العدوان الروسي على اوكرانيا لاميركا من اجل رفع العقوبات الاميركية عنه .. يحاول التنصل من هذا البيان لبيعه لروسيا ، وهذا هو دأبه في كل المواقف وهنا يخشى من استخدام اضراب الدبلوماسيين لمصلحته للترويج للتشكيلات كي يحصد بوجود عمه حصة الاسد منها كما في كل قرارات تعيين مسيحيين منذ خمس سنوات واكثر
نحن مع حقوق الدبلوماسيين الذين فقدت  رواتبهم في لبنان نحو 90% من قيمتها ليذهبوا الى الخارج لتعويض بعض الخسائر المادية خصوصاً في مراكز مضى على العاملين فيها مدداً طويلة بسبب سقوط رضا الرؤوساء على بعضهم … ولكننا سجلنا امكانية افادة الصهر الصغير من اثارتها اليوم مواكبة لدعوته للتشكيلات نفسها

 

مجلة الشراع