قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الكبير الاستاذ مروان الخطيب .

مازلتُ أذكرُ…!

 

مازلتُ أذكرُ قَدَّهَا الفَتَّانَا
والأُنسَ فيها طَافِحَاً مِحْنَانَا

لكأنَّها غَشِيَتْ ضُلوعِي جَهْرَةً
وَسُلافُها قدْ أبهرَ الشِّرْيَانَا

فَصَعِدتُ أحبالَ الهَوى في نَشْوَةٍ
خَاصَرتُ فيها الغَيْمَ والمَيْسَانَا

ثُمَّ انبَرَيتُ إلى سَنَاها ذائباً
فَرَأيتُ قلبي جُنَّةً وسِنَانَا

وقهرتُ أرتالَ الدُّجَى بنقائها
حتَّى غَدَوْتُ الفَارِسَ المَروانا

فيَّ الصَّلابةُ، والرُّحاقُ الفذُّ في
وشموخُ رُوعي، قد غدا العُنوانا

إنِّي أُحِبُّ الطُّهرَ في أنْسَاغِها
وكما أحبَّتْ في الصَّفا رَيحانا

إنِّي أُحِبُّ المُزْنَ في خَلْجَاتِها
لَوْ أَمْطَرتْ مِينَاؤها اليُونَانَا

أو آثرتْ بيروتَ في غَيْثَاتِها
أوْ أشْرَقَتْ في القُدْسِ أو بَيْسَانَا…!.

مروان مُحَمَّد الخطيب
12/2/2022م