الشراع 17 كانون ثاني 2022

الزميل محمد بركات في موقع اساس تحدث عبر محطة ال mtv عن ضرورة استحداث مطار محايد في لبنان لأن مطار رفيق الحريري الدولي واقع تحت سيطرة حزب مرتبط بدولة اجنبية (وهو يقصد حزب الله وايران )
في لبنان مطاران خارج بيروت ومطار الحريري في خلدة جنوبي بيروت هما مطار القليعات في الشمال ومطار رياق العسكري في البقاع وجادة منطقة حالات بين بيروت وجبيل التي نظرت له القوات اللبنانية بعبارة حالات حتماً في عهد منظر كل المراحل والجهات والمنظمات والاحزاب كريم بقرادوني…

فأين هي الارض المحايدة في لبنان كي يبنى فوقها مطار يمكن وصفه بالمحايد؟

وهل بعد استهداف الحوثيين مطار ابو ظبي ومطارات المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ سيبقى في القاموس كلمة محايد؟

وهل لو بنى لبنان مطاراً في اي من اقاصيه سيعصى على القصف الصهيوني؟

لو اخترنا مطار رياق فهو سيكون تحت سيطرة حزب الله ايضاً بحكم البيئة حوله كما هي البيئة المحيطة بمطار رفيق الحريري الدولي المشكو من تعرض طائرة يونانية لثقب في قمرة قيادتها وهو ما اثار موضوع امن المطار الدولي ..
ولو اخترنا مطار القليعات فهو سيكون تحت سيطرة بيئة يتجه بعض شبابها الى تمثل تنظيمات ارعابية متمسلمة لما يعتقدونه وسيلة لرد الظلم عنهم… فضلاً عن تسليم امان لبنان الجوي وطائرات العالم المدنية للاستخبارات السورية وحسابات ورسائل اصحابها السياسية والامنية..
اما عن حالات حتماً فأن بقرادوني حي وقد يفيدكم  بتجربته الاعلانية حتماً !! 
يبقى البقاع الواسع الامتداد بين الغربي السوري والشمالي الشيعي…

فأين المفر؟

لماذا التعب والعذاب وصرف الاموال المفقودة اذا كان المطلوب هو توافق سياسي حتمي لبقاء لبنان او زواله من دونه .. مع تفهمنا لحرص الزميل بركات على حيادية مطار رفيق الحريري الدولي… ولنعد الى تجربة الحريري رحمه الله حين قرر بناء جسر عند منطقة الاوزاعي فكان الإعتراض عليه بالسياسة ولم يمنعه هذا من اعتماد مسلك آخر للمطار الدولي من دون مشكلة سياسية مع الذين كانوا وما زالوا يملكون تحريك سكان الاوزاعي الاصليين او الذين بنوا بيوتهم بالتعدي على املاك الغير واملاك الدولة….

انه بالسياسة والتسويات وليس باي اقتراح آخر مهما صدقت النوايا
احمد خالد
مجلة الشراع