مشكلة جبران / الشراع

مشكلة جبران باسيل الاولى في عمله السياسي هي نفسه وسلوكه وثقافته… فلم يمرّ في لبنان سياسي كرهته اغلبية اللبنانيين كما كرهت جبران، حتى حليفه الذي صنعه نائبا ورئيساً لاكبر كتلة نيابية وهو حزب الله لن يجد من يتحمله من قياداته ربما إلا وفيق صفا وهو ينفذ تعليمات أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله الذي يدير الامور بما يؤمن مصلحة المقاومة الاسلامية العليا فيجد ان جبران هو الحليف المسيحي الوحيد الذي يملك حيثية ذات قيمة لا يمثلها جبران بل البسه اياها عمه مؤسس التيار العوني وقد حرص عون على ان يرثه صهره الصغير حتى في رئاسة هذا التيار قسرا في مواجهة عونيين آخرين كانوا يجدون انفسهم الاجدر والاكثر شعبية داخل هذا التيار..

  • قبل ذلك جبران هو سياسي الصدفة التي جمعته بميشال عون وتعززت بمصاهرته حتى صار ابنه السياسي وهذه هي موهبته الحقيقية اما عن مواهبه الاخرى فهي متوفرة مع كثيرين يمتهنون العمل السياسي في لبنان

مشكلة جبران انه لا يعرف هذا بل الاصح انه يكابر… اليست هذه احدى صفات عمّه؟
لا يستحق جبران الحديث عنه الا في مجال وصف حالة شاذة هو نموذجها… فليس في لبنان من توفرت له مصاهرة صنعته كما حاله مع ميشال عون… وليس في لبنان من شكل عمّه حاجة لحزب الله (مسيحياً) فقدمه كأحد شروط تلبية هذه الحاجة منذ ستة عشر عاماً كما هي حال جبران مع حزب الله …

  • جبران ليس الفاسد الوحيد
  • جبران ليس المستفز الوحيد
  • جبران ليس الوحيد الذي يحاضر بالعفة
  • جبران ليس الوحيد الذي فشل في كل الوزارات التي تسلمها

لكن جبران ربما هو الوحيد الذي طفش الناس من حوله وتلك هي مشكلته.. انها هي نفسها جبران باسيل ولا يصدق جبران الا عندما يفضح فاسدين آخرين سبقوه في السرقة عندها فقط يستمع اليه اللبنانيون ويصدقوه ويتمنوا عليه كشف المزيد …
جبران الذكي والنشيط شاغل الناس والاعلام تعوزه فطنة ان يدرك كم هو مكروه…. وهذه اكبر مشاكله
الشراع