محطات القطار اللبناني
محطات القطار اللبناني
مقدمة: “جنون العظمة يجتاح ترامب”
الإفراط في الإستسلام لأحلام اليقظة يقود الى طريق مشفى المجانين
محطة أولى:
لعل ترامب قرأ الكثير عمن حكموا الدنيا
لعله يحلم ويسيل لعابه الملوث للجلوس فوق عرش العالم ربما قرأ في بطون الكتب عن أربعةً سادوا وملكوا أربع رياح الأرض راودته مسيرة “ذو القرنين” الذي سجن تحت ردم من معادلة معدنية خارقة كل قوم “يأجوج ومأجوج” رغم أنه وجد اقواما “لا يفقهون قولا” وصفقة القرن مؤامرة على من صنعوا القول والمقال والصبر والظفر ربما قرأ عن ملك بابل “نبوخذ نصر الذي نحمل له معروفاً أنه سبى يهود أورشليم لمرتين قبل ولادة سيدنا المسيح عليه السلام بقرابة ستة قرون وترامب اليوم يحاول الثار لهم ربما قرأ عن ملك الأرض النبي سليمان عليه السلام وطلب من الله ملكا لا ينبغي لاحد بعده ونسي ترامب ان ” هدهد سليمان ” ذلك الطائر الصغير الجميل أسقط ” بلقيس ملكة سبأ في اليمن” لتاتي طائعة مستسلمة وهدهد فلسطين مازال يحرس سماء الإسراء والمعراج لعل الابله ترامب قرا عن اول من حكم الدنيا ” النمرود” وكفر برسالة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذي كانت النار برداً وسلاماً عليه .
النمرود أكبر طغاة الارض سلّط الله عليه بعوضة كانت تعبث بقنوات انفه ولا تستكين حتى يضرب النمرود رأسه بنعل قديم ونعال العرب جاهزة للنيل من رأس نمرود العصر الجديد ..اربعة حكموا العالم
ولن يكون من خامس .” اضغاث احلام ترامب” كمن ياكل في نومه ويشرب من سراب الصحراء العربية ونرتقب نقصانا اذا تم جنونه ..
..البيت لنا والقدس لنا وستمحو يا نهر الاردن آثار القدم الهمجية ..
محطة ثانية :
منذ زمن ليس بالبعيد فتك فايروس “أيبولا ” بملايين من اصحاب جينات أفريقيا تحديدا .
والثعلب الأمريكي بات قلقاً من سيادة الصين العالمية للتجارة الدولية والكثير من التقارير الموثقة تؤكد أن فايروس”كارونا” مصنعاً بتقنية عالية لغزو الصين الشعبية التي مرّغت انف الوكالات ” السينيه” وصنعت البدائل وغزت حتى الاسواق الامريكية .
نحن في لبنان بعد ان ” جوعونا وسرقونا وعرّونا هيهات منّا كورونا” شعب جبال النفايات ومعامل الاسمنت وبعض الاغذية المسرطنة صار عندنا مناعة ..كلّنا يعني كلّنا
محطة ثالثة :
من عبقرية الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما ضرب الطاعون غور الأردن وعمواس وكان من ضحاياه أمين الامة الصحابي ابو عبيدة بن الجراج رضى الله عنه أصدر الخليفة العبقري امراً بخصوص مناطق الوباء …” لا احد يخرج منها ولا احد يدخل اليها” وأكل المرض نفسه فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .
محطة رابعة :
كانت في قديم مجتمعنا البعض القليل من اصحاب ركوب الموجات على حساب الشرف والعرض والاخلاق وبعد فترة اتى احد الاولاد الى ابيه قائلا ” يا أبي هل لي من الشرف قال الاب حتى يموت كل من كان قد عرف”
..نرى بعض احفادهم يعملون ما ألفوا آباءهم عليه والذاكرة مازالت منتعشة ..لن يحاضر الفاسق عن البطولات ولن تحاضر الرخيصة عن العفاف ..
محطة اخيرة :
..وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون
..والذكر لقوم يعقلون
صفقة القرن صفعة لقوم لا يعقلون ..
الأعلامي المستشار احمد درويش
المدير التنفيذي لمركز النهوض
