فلننتخب قبل أن ننتحب لطالما كان النظام الإنتخابي اللبناني هو نظام أكثري /بقلم الاعلامي الزميل مازن فاروق ملحم عضو نقابة محرري الصحافة اللبنانية

لطالما كان النظام الإنتخابي اللبناني هو نظام أكثري،
أي أن البرلمان النيابي تمثله فقط اللائحة الفائزة دون اللوائح الأخرى حتى لو أن في تلك اللوائح مرشحين حاصلين على أصوات كثيرة، بينما و لحسن الحظ، فإن أمام اللبنانيين فرصة للتغير الى الأفضل عبر النظام الإنتخابي الجديد ألا و هو النظام النسبي..
كيف ننتخب؟..
ينتخب المواطن بإسقاط ورقة تحتوي على لائحة واحدة من أصل مجموع اللوائح المتقدمة للإنتخابات النيابية في الدائرة الصغرى، أي دائرة المنتخب و المرشح، في صندوق الإقتراع و التي يسلمها له رئيس القلم ورقة مطبوعة و جاهزة و ما على المنتخب سوى وضع إشارة (×) الى جانب اللائحة المراد إنتخابها دون نسيان وضع نفس الإشارة إلى جانب الصوت التفضيلي، و بذلك يكون المنتخب قد أسقط في صندوق الإنتخاب ورقة قانونية لا يمكن استبعادها أو حذفها، فيرجى الإنتباه لذلك..
إن و ضع إشارة بجانب اللائحة يعطيها صوت المنتخب لكن وضع إشارة أيضا” بجانب مرشح ينتمي الى ذات اللائحة كصوت تفضيلي، يعطيه الأولوية بالفوز في نفس اللائحة في حال حصول لائحته المنتمي إليها على الحاصل الإنتخابي.
على أمل أن تجري الإنتخابات في وقتها، الأمل كبير بالتغيير بمبادرة جميع المواطنين بالمشاركة بكثافة في هذه الإنتخابات المصيرية، فكفانا ما ندفعه كل يوم من ضريبة فشل سياسي و إقتصادي و معيشي، فإن لم يتم إصلاح وضع لبنان في هذه الإنتخابات، قد لا نجد بعدها من يسمع نحيب اللبنانيين في الداخل و لا في الخارج، عندها للأسف نستطيع القول عن وطننا الحبيب أن إكرام الميت دفنه…