مساهمة/بقلم نائب بيروت السابق الدكتور حسين يتيم

تُخْمةُ أعيادٍ!!… وشُحُّ إتِّعاظ!!…
ما أكثر أنْ تتلازمَ أعيادنا اليوم، وتتزاحم ذكرياتنا، فتبدو لبعضنا أطلالاً للبكاء، وآخرون سُكارى بكؤوس النَّفط غير مُنْفعلين للذُّلة والهوان… فيما نخبةٌ أخذتهم النَّخْوة، فاجترحوا “المقاومةَ” باللَّحمِ والدَّمِ، سبيلاً لاستعادةِ كرامةٍ مسلوبة وحقٍّ مهدور. فهل آن لنا أنْ نأخذ منها العِبَرَ والدروس، ونُسَجِّل معها المواقف للتاريخ، إقتداءً بآبائنا الأوَّلين؟… وعندئذٍ يحقُّ لنا الفخر والفرح، ومباهاة الأمم والشعوب الناهضة. فمن “عيد الجيش اللبناني الباسل” في الأوَّل من آب، إلى عيد “رأس السنة الهجرية”، إلى عيد إنتقال “السيدة مريم العذراء”، إلى ذكرى “ملحمة الإمام الحُسَيْن” (ع)، إلى ذكرى “إنتصار المقاومة” على العدو الإسرائيلي في 14 آب 2006، إلى ذكرى تغييب سماحة الإمام المُصْلِح “السيد موسى الصدر” مؤسِّس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى… أفلا يكفي هذا الكَمْ من “العظات”، لننهض ونستعيد “كرامتنا وحقوقنا” التي شكَّلت “تاريخنا المجيد”؟ هل تُولدُ “قيامة الأمَّة” من هذا “المخاض العسير” الذي يجتاح “لبنان”.
تُخْمةُ أعيادٍ!!… وشُحُّ إتِّعاظ!!…

الدكتور حسين يتيم
بيروت في 20/08/2021