الخدمات الاعلامية

نحر الحصان ام قتل الفارس؟/ بقلم حسن صبرا/الشراع

مجلة الشراع 13 تموز 2021
كان اللواء عباس ابراهيم يعود من كل مهماته الوطنية والانسانية والامنية على حصان ابيض ، فيزيد مساحة الامل في البلد على قدر كمية الوقود التي يوفرها للبنانيين للتخفيف من عتمة الليل التي يصر حكامه على اطالتها .
من إعزاز الى معلولا ومن بغداد الى باريس ولندن ومنها الى اميركا
وبينهما يدعوه الروسي للنقاش معه في السياسة قبل الامن وفي الاقليم قبل لبنان  وحيث الرؤساء خارج الخدمة الخارجية فهذا محجور وكذا محصور والثالث ممنوع فإن عباس ابراهيم هو رسول الجمهورية الى العالم … كل الابواب مفتوحة له ومن كان عصياً على الفتح نجحت دماثة الرجل وحنكته وفهمه في تليينه حتى بات العالم يسمع معزوفة الترحيب من وراء الابواب المغلقة
هل يمر هذا في بلد كلبنان كمسحة رسول ؟ اذن نحن لا نعيش بين الابالسة الحاكمين الذين يبخون اليأس كما يسرقون الكهرباء والمالية والاشغال والمجالس والصناديق والاتصالات … ولو كان لدى احدهم قدرة نزع الدبس عن الطحينة لما تأخر
عباس ابراهيم يعيش بين ابالسة وهو كفوء وكفاءته جاءت به الى موقعه وابقته حتى لو حاول القزمان التطاول عليه حقداً وفتناً .
وفي اللحظة التي كان يجب ان يتم فيها تكريم الرجل ظهر اللؤم والحقد وتصفية الحسابات ، وعلى رأي اخوتنا المصريين : شلوت لفوق .. تم تسريب اشاعة وتعميمها على اوسع نطاق بأن اللواءعباس ابراهيم سيتقدم بإستقالته ليترشح لمقعد نيابي ليصبح نائباً ليحل محل نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي بعد ان يكمل هذا الاخير ثلاثة عقود اي ثلاثين سنة رئيساًابدياً لهذا المجلس … ولا تتخيلوا حجم الفرحة التي عمت في الجنوب وكل لبنان 🇱🇧 مع تسريب هذه الاشاعة الذكية جداً لأنها دغدغت مشاعر الملايين في لبنان بأن تباشير التغيير والاصلاح هلت وان الامل بنجاح الاصلاح باتت حقيقية !
مهلاً ايها السادة
فالعسل يمكن ان يدس السم فيه وكلام الحق يراد به باطل احياناً والهدف ليس الترويج لعباس ابراهيم مكان نبيه بري بل هو خلق فتنة شيعية – شيعية وحيث ان جبران باسيل يعتبر بري خصمه الاول منذ تعبيره البلطجي،وحيث ان ابراهيم هو المقبول الوحيد عربياً ودولياً في حين ان الرؤساء ومعهم الصهر الصغير بين محجور ومحصور وممنوع فليتم اطلاق النار على احدهما وإتهام الآخر بمحاولة الإغتيال … انها الفتنة الشيعية – الشيعية .. بعد ان تم او كاد تغييب الدور السني الفاعل بين من يصرف اعمال تنازل عنها للمحجور وبين من هو مكلف وهو ممنوع من التأليف … وراسبوتين القصر يستل المقص لينسف اصول القانون الدستوري الذي وضعه الفرنسي الاشهر dalloz مسيطراً على الجميع مبعداً صاحب المقص الصدىء خياط غازي كنعان الى العتمة لولا حشرجة بقايا حي
غير ان هذا كله جانب من الصورة ، اما الاخطر فهو ان يكون المحققالعدلي في  جريمة تفجير المرفأ القاضي  طارق البيطار طرفاً في السباق نحو كسب رضا وسائل التواصل الاجتماعي فيعطيها ما ليس من حقها ان تطلع عليه قبل المستدعين الذين قد يكون منهم متهمين في الجريمة ثم يخضع لنهم اصحاب هذه المواقع للمعرفة ليكون اسيرها حكماً وهو المطالب بتزويدها بما تحتاجه للنشر والتشهير وبعض الحقيقة .. والاسوأ ان يخلق سلوك القاضي البيطار شعوراً عند البعض بأن البيطار صار نجماً فنياً او ممثلاً سينمائياً او مرشحاً للنيابة لتنتشر صوره عبر الوسائل نفسها … ومثلما استسخفنا وسخرنا من تعليق صور ضباط الامن والجيش في كثير من مناطق لبنان  فلن نشذ عن هذا الاستسخاف والسخرية من رفع صور القاضي البيطار  لمجرد دعوة سياسيين وامنيين واداريين للتحقيق معهم وشهادتهم حول هذه الجريمة .
الدعسة الناقصة .. لماذا؟
——————————
يعلم القاضي البيطار ان اللواء ابراهيم توجه الى المحقق العدلي المستقيل القاضي فادي صوان كشاهد وقد ادلى بشهادته امامه وقدم له شرحاً وافياً عن طبيعة مهمة الامن العام في المرفأ كما في المطار كما عند الحدود البرية للبنان مع سورية ( ننشر مع هذا المقال صورة عن هذه المهام )
– فلماذا سرب البيطار خبر استدعاء ابراهيم ضمن اسماء الآخرين قبل ان يتبلغ هؤلاء الاستدعاء وفق الاصول ؟ اليس في هذا التسريب استقواءً بوسائل التواصل والإعلام على انواعه وهو يعرف ان الإعلام في لبنان كله مسيس وحزبي وفئوي وشخصي فضلاً عن ان بعض وسائل التواصل تعيش على اخبار الفضائح فإن لم تجدها فهي تخترعها للشهرة بعد التشهير ؟
– لماذا لم يستدع القاضي البيطار رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قال علناً للبنانيين انه علم بوجود مواد التفجير الإجرامي قبل اسبوعين من الجريمة ؟ اليست مدة اسبوعين كافية ليقوم القائد الاعلى للقوات المسلحة بواجبه بإلزام من بيدهم الامن من جيش واجهزة بإجراء حاسم لتجنب النكبة؟
– هل استضعف القاضي البيطار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ليستدعيه  ويغفل عن رؤوساء الحكومات السابقين الذين حصلت عملية نقل نيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت في عهودهم؟
-لماذا لم يستدع بقية اعضاء مجلس الدفاع الاعلى وكل من فيه يعرف قدراً مهماً من مسار نيترات الامونيوم منذ لحظة وصولها الى مرفأ بيروت ثم الحجز على الباخرة ثم الافراج عنها وإنزالها الى العنبر رقم 12  ثم تركه بلا حراسة ثم حمل النيترات الى سورية ليتم تركيبها في براميل تحمل صواعق يقصف بها بشار الاسد اجساد السوريين فيقتل عشرات الالاف منهم
– لماذا حذفت اسماء كان القاضي صوان استدعاهم للتحقيق بعد تسلمه مهماته كأول محقق عدلي في الجريمة؟
– كيف يطلق سراح ضابط في الامن العام في المرفأ محسوب على طلال ارسلان كان امر صوان بتوقيفه في اليوم الذي يسرب فيه القاضي البيطار خبر استدعاء اللواء ابراهيم الى الاعلام قبل ابلاغه حسب الاصول ؟
– ان ادعاء قاضي على انسان قبل الاستماع الى افادته يظهر ان هناك نوايا مبيتة وحسابات سياسية يجب معرفة من المستفيد من هذا الخطأ  – هذا اذا افترضنا انه خطأ فقط !-
فهل عدنا الى مربع تصفية الحسابات بين بري وصهر عون الصغير ؟ على الرغم من الشهادة بكفاءة القاضي البيطار
– مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم قال منذ اليوم الاول انه مستعد للتوجه عند القاضي البيطار كما توجه سابقاً عند القاضي صوان ، والجميع استمع اليه وهو يردد انني ابن المؤسسة العسكرية وتربيت فيها على الالتزام بالقوانين وانا اعمل عند القانون وليس عند القاضي اياً يكن اسمه.. وأربأ ان يكون القاضي حزبياً او متعصباً او له انتماء سياسي
واخيراً
الناس كلها تريد ان تعرف الحقيقة ولا شيء غيرها ، وهي من فجر نيترات الأمونيوم ؟ والناس تخشى ان تتكرر تجربة او كارثة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اذا فإن الامر الاول الذي يجب ان يركز عليه التحقيق هو كشف المجرم ( دولة او عصابة او مافيا) الذي ارتكب تلك النكبة في 4/8/2020

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi