معركة رئاسة الجمهورية في ايران بدأت بالحملة على جواد ظريف؟/الشراع

مجلة الشراع 28 نيسان 2021

لأن الرجل هو صاحب الشعبية الاكبر في ايران بعد السيد علي خامنئي، بسبب نجاحاته الدبلوماسية منذ ان كان مندوباً لايران في الامم المتحدة ثم وزيرالخارجية والاهم انه الرجل الذي يفاوض ستة وزراء خارجية اكبر دول العالم وحده ويخرج دائماً بنتائج ايجابية يسجلها له الشارع الايراني والاوساط السياسية المختلفة..

فإن خصومه السياسيون المتوجسون من طموحه السياسي وموافقة السيد خامنئي على مساره واسلوبه وثقافته الايرانية العميقة يراقبونه ليحاسبوه على اي ” هفوة” من وجهة نظرهم…

 انه وزير خارجية ايران د. محمد جواد ظريف الذي اقام خصومه المتشددون الدنيا ولم يقعدوها بسبب مانسب اليه مما اعتبر سيطرة للعسكر والامن في بلاده في اشارة لمكانة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الراحل اللواء قاسم سليماني الذي اغتاله الاميركان فجر3/1/2019 في بغداد.

الشراع بحثت عن اصل حديث ظريف وطبيعته ليتبين ان الرجل يسجل ذكرياته من خلال التجارب السياسية التي مرّ بها في برنامج وثائقي امر بتنظيمه مكتب السيد خامنئي…

هذا البرنامج الوثائقي هو تأريخ لاحداث ووقائع مرت في ايران يرويها المسؤولون الايرانيون لتكون في خدمة اصحاب القرار السياسي وليظل سرياً بعيداً عن الاعلام … وقد سجل عشرات القادة والمسؤولون الايرانيون في هذا البرنامج ذكرياتهم والتجارب التي مروا فيها بدقة شديدة وصراحة كاملة من دون مواربة بما يعتبر خدمة للتوثيق وللمعرفة الدقيقة حتى لو مست اسماء يحترمها الايرانيون كثيراً كما هو وضع سليماني

(وهذا البرنامج معتمد في اكبر دول العالم حيث يوثق قادتها الحاليون والسابقون كل ما مر بهم من مواقف وتوفر لهم من معلومات وتوصيف للرجال وبقية المسؤولين المحليين والدوليين)

 كلام ظريف عن سليماني جاء في هذا الاطار ومع هذا فإن خصوم الرجل من التيار الاصولي المتشدد انتهزوها فرصة ليحرقوا ورقة الرجل وقد وجدوا فيه انه المرشح الابرز لوراثة الرئيس الحالي حسن روحاني في منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المتوقع حصولها في شهر حزيران/يونيو المقبل .

لماذا يرى المتشددون ظريف خصماً قوياً؟

لأن الاوساط الشعبية الايرانية تعتبر ان بلادها تخوض عبر ظريف مفاوضات ناجحة بدأت تظهر اثارها في هبوط سعر الدولار قياساً بسعر التومان من 25 الف الى 22 الف ومسارعة ايرانيين الى بيع بعض ما يخبؤه في منازلهم من الدولارات ..

وهذا ما رفع أسهم ظريف كمرشح محتمل يحبه الايرانيون وربما يكون هو خيارهم الافضل للمرحلة المقبلة فيها التفاهم مع اميركا والغرب للخروج من الحصار والعقوبات القاسية ضدهم

مجلةالشراع