رمضان… يتكلَّم!… بقلم: د. حسين يتيم
أنا، رمضانُ، شَهْرُ التَّوبة والعَوْدةِ إلى الله.
… لا تستوي عندي الحَسَنةُ مع السَّيِّئَة،
ولا العِلْمُ مع الجَهْل،
ولا المَحَبَّةُ مع البَغْضَاء،
ولا الحِكْمَةُ مع الرُّعونة،
ولا الثَّراءُ مع الجوع،
ولا الحلالُ مع الحرام،
ولا تُخْمَةُ البَطْنِ مع خَواءِ الأَمْعَاء،
ولا مالُ اليتيم على طاولةِ اللئيم،
ولا الكبرياءُ مع التَكَبُّر،
ولا التَّواضُعُ مع الإستعلاء،
ولا الأمانةُ مع الإخْتِلاس،
ولا الوفاءُ مع الجُحود،
ولا الوِفاقُ مع النِّفاق،
ولا السَّلامُ مع السِّلاح،
ولا العَدْلُ مع الظُلُم،
ولا المَعْروف مع المُنْكر،
ولا الرِّضى مع الإذعان،
ولا التوحيدُ مع الإلحاد،
ولا الإيمانُ مع الضَّلال،
ولا المُقاوَمَةُ مع الإحتلال،
ولا الحريَّةُ مع العبودية،
ولا الوطن “الرسالة” لبنان، مع كل ثروات الأرض،
***
… الصيام في “رمضان” كالصوم في “فصح الآلام”، “أقنومان متكاملان”، للتَّوبةِ والتَّسامُحِ والرَّحْمَةِ، والتَّطَهُّر والغفران.
… أيُّها “العابثونَ بلبنان”، والمُصَعِّرونَ خدودَ الإستكبار، اتَّقوا الله في وطنكم، فهو “لكم”، ولا شريك لكم فيه، ولا غنى لكم عنه. لا تتَّخذوا دونَهُ أُمًّا، ولا أَباً، ولا وصيًّا، ولا بديلا!… إنَّه “رسالةُ” الإنسان، إلى عَالم الدِّعَة والأمان والسلام!…