مساهمة من الأستاذ إبراهيم ديب أسعد

//الى مدينتي طرابلس//

سطعتْ بحسنِ جمالِها الفيحاءُ
وتطامنتْ لإبائها العلياءُ

هي للمنارةِ هالةٌ إنْ شعشعتْ
وُلدَ الضّحى وتهاوت الظلماءُ

هي للعروبةِ هامةٌ مزدانةٌ
يروي حكايةَ مجدِها الأدباءُ

هي للشريعةِ موردٌ ومناهلٌ
وردتْ الى غدرانها الفقهاءُ

هي للمعارفِ معهدٌ بلغَ الذّرى
فتوافدت لمعينه العلماءُ

وهي التي اختصرتُ بلاغةَ يعربِ
فتنافس الكتّابُ والشعراءُ

وتعقّبَ التاريخُ سرَّ خلودِها
فجرى على أعقابه العظماءُ

غنّى الهزارُ على خمائلِ حسنِها
طربًا فكلُّ خميلةٍ غنّاءُ

ورِفتْ حدائقُها النضيرةُ زهوةً
عبقتْ بطيبِ أريجِها الأرجاءُ

بلدُ التعايشِ والتسامحِ والوفا
نهجُ الكرامِ محبّةٌ ووفاءُ

أبناؤها ألفوا الكرامةَ فطرةً
ورجالُها للأكرمين غطاءُ

عيسى وأحمدُ في المحبةِ واحدٌ
من وجهِ مريمَ تشرقُ الزهراءُ

إنّي لمن جبلٍ تأصّل أهلُه
في كلّ بيتٍ عصمةٌ وإخاءُ

حفظوا المودّة للمدينةِ وحدةً
وسعوا الى رصّ الصفوفِ وفاؤوا

فيحاءُ يا ألقَ الحضارةِ لم تزلْ
ترنو اليكِ عروبةٌ عصماءُ.

ابراهيم ديب أسعد