أصدر تجمع اللقاء الشعبي في طرابلس رسالة تهنئة إلى مربي الأجيال بمناسبة يوم المعلم.. جاء فيها

بالفعل تتطابق هذا العام، قول الشاعر، مع ما يستجد من هول الكارثة على القطاع التربوي والعام الدراسي ومستقبل الأجيال من تعطيل ومن القضاء على ما تبقى من أمل لإستكمال الدراسة وعدم خسران سنة من حياة كل طالب وأيضا كل معلم يرى أبناءه في مقدمة أجيال العلم والمعرفة، وفي ميدان التنافس العالمي، بحيث نشهد على النسبة المخزية في ترتيب مستوى الطالب اللبناني… وذلك عكس المسيرة التي خطّها على مدى أجيالٍ من التألّق والنجاح…
إننا في التجمع، تعودنا في كل سنة أن نقيم إحتفالاً بيوم المعلم نعطي من خلاله صورة عن التحية ورد الجميل لمربي الأجيال ولو بشكل رمزي لأن قيمتهم ودورهم أكبر من إحتفال، ومن تكريمٍ بالدروع والأوسمة…
وحتى هذه اللفتة الكريمة قد حرمونا منها لهذه السنة الكبيسة التي يعيشها شعبنا بشظف الحياة ومُرّ الأيام…
*إننا نشد على أياديكم في هذا اليوم، بالصبر والصمود والسلوان… بدل أشعار وكلمات التهنئة والتبريك…
آسفين متألمين على ما وصلنا إليه… وما وصلت إليه حال البلاد.. والعباد… من أوزار قادة الفساد… إذ باتوا هم في أغرب واد… والشعب في أسحق واد..

ليس لنا في التجمع إلا أن ندعو العلّي القدير أن يعوض لكم هذه المناسبة بأبهى منها، تقديراً وعزةً ورفعةً لشأنكم العلمي والحياتي والمعيشي… وأن يديم عليكم الصحة والعافية من كل وباء وداء في أزماته المستدامة بفعل إستهتار المسؤولين وخاصة للمعلمين كما سمعنا ذلك من الوزير المعني بكم..

تحية من القلب… ولكن عبر الأثير نرسلها لكم أينما كنتم في يومكم الأغرّ الذي لن ننساه وإياكم… وإلى الموعد القادم وقد تخلصت البلاد من كل فساد… ومن عبث الأولاد… آمييييين…
عنهم رئيس التجمع
د. باسم عساف