كورونا الحنين من ديوان بوهيميّة، لميراي شحاده

ضرير أنا
على رصيف الهوى
أمضيتُ عمري
منكَ أتسوّل كحل الياسمين،
علّني أجعلك تُبصرني
فترى فيّ وهجًا من قناديل العاشقين،
وبعض عطر للهوى يتصاعد منّي، أنا عشتار،
دخاني الحزين!
أنت بقيتَ في عرشك تخادع قدري بفتات من الأنين…
وأنا في زوايا الوجود
أصارع بك دهرًا ممزوجًا بـكورونا الحنين!
علّني أسكبُ في مرايا عيوني وفي أزرار ورودي
ضوءًا ولو خافتًا من أكمام العابرين!
خانتني الثّقوب في جعبة الذّكريات يا صاح،
وآلمني، أوجعني جشعك الهجين!
لم ترده طفلًا ولا حتّى جنينًا
ولم ترده سوى إطار فارغ اليقين!
تعبت قروحي من ملحك في السّكاكين
وما تعبتَ يا هذا من غَرز براثنك
في لجج الرّوح والجسد
كلّ هذه السّنين!