محطات القطار اللبناني

محطات القطار اللبناني
مقدمة :
الوقود الحجري نفد لأن الحجارة حصراً بأيدي المتظاهرين وبالمقابل خراطيم المياه للتفريق والهروات والقنابل المسيّلة للدموع وعاد للتداول مصطلح الرصاص الرادع بين الّخلبي والمطاطي وربما هناك من يقول والرصاص الحيّ والمسرح ساحات بيروت والمناطق وتعدو الليلة حثيثة لتقارب ليلة الأمس الدامية وجرحى اليوم في طريقهم للمشافي
محطة أولى :
..وطريق الرئيس المكلف مازال يكبو ويتأرجح في حفريات التاليف والمقصد غرفة الولادة في بعبدا.
..حبست الانفاس وتم إستدعاء اطباء من إختصاصات جديدة لولادة غير طبيعية ولا قيصرية والمحاولة كانت “من بطة الساق” وأحبطت العملية بإنتظار نظريات من الخارج قبل أن تموت الولّادة وتجهض الحقائب المسخة .
محطة ثانية:

بعد اليأس من تصاعد “الدخان الأحمر ” المعشّق من دماء لاتغسل بالدماء وإنما بالماء .
دخلنا في المحظور لدخول الدم في المعادلة السلمية وفي العودة لتجربة حصلت فعلا مع عائلة غربية إستطاعت الحصول على “هرماس” وهو إبن النمر الوليد ورغبة من الصبي الصغير أن يعيش النمير وسط العائلة وبعد مراجعة كتب ماكولات الحيوان الداجن إعتمدوها من لبن وحبوب ” وشوربة خضار” سارت الامور على النحو المأمول حتى كان يوم الشواء العائلي الكبير على وليمة لحوم الأنعام وعلى حين غرة رمى “الولد ما غيرو” قطعة من اللحم المشوي للنمر الذي تلقفها بشهية وتلذذ وطول إنتظار بعدها الكل لاحظ أن مشية النمر نظراته حركاته تنمره المفاجئ وخاف الاب الحكيم وادرك ان لاعيش بعد الليلة مع وحش كاسر فانتظر نوم الاولاد وحمل النمر بعيدا إلى الغابة حيث اطلقه حراً من عادات البشر فالمخالب التي بدت متعشقة للمزيد من الدماء صارت خطراً وخاصة على دلع الصبي الصغير اثناء المواجهة إعترف الوالد أن التجربة كانت مجافية للطبيعة ومن الممكن العيش في بيئة بشرية لبعض الوقت ولكن فور إنتعاش رائحة الدم في الرئة الضارية يبدأ الخطر الحقيقي الداهم ” رغبة صبي غنّوج” كادت أن تجعل أهل البيت اشلاء ..
محطة ثالثة :
..ربما احد الثوار قرأ من القول الماثور”من دخل المسجد فهو آمن” ..إعتقد أن حرمة البيت تحميه من المطاردة والإعتقال ويبدو أن الذي خرق كرامة المكان كان “جُنُباً” ولم يقرأ في كتاب منزّل ولا في سيرة عطرة ولا في كتب مكارم الأخلاق ليأتي رد المرجعية الروحية الكبيرة “برداً وسلاماً “على الفاعل وأقل من ” مشروع صفعة خفيفة او شدّة اذن” ..
محطة رابعة :
في الإستفسار عن ازمة التاليف هل هي المحاصصة فقط والكل يعلم أنها من لون واحد وفريق متجانس أم أن القبول بإعتماد إستراتيجية غامضة ترفع الستارة عن المحظور القديم لم يوُقع بعد بقلم “حراس التاليف” لتأخذ شبهة توصيف الصهر النسيب ” أنه يقرّب البعيد مثل قبضة المقلاة الحديدية الموصلة جيدا للحرارة”
محطة خامسة:
أعجب من مطالبة الحراك الشعبي بإسترداد الأموال المنهوبة التي تتطلب قانوناً من المشرعين في مجلس الأمة فهل يصنع الفاسد بيده “كلابشات” ويحجز فيلا قريبة من رومية .
خاتمة:
..أعجبني ما قرات ” عندما يكون الوطن على حافة الإنهيار يحتاج إلى الإحتواء اكثر من حاجته إلى النصائح والنظريات و…العتب ”
وتصبحون على وطن ..
الإعلامي المستشار أحمد درويش
المدير التنفيذي لمركز النهوض