مساهمة من الشاعر الأستاذ زين الدين ديب

بالامس…
لم استطع النوم…
لسست مراهقا ليداهمني العشق…
ولست عديم خبره لاعلق في خيوط الاوهام.
لكنك امرأة من ايحاء.
يوسوس جمالك كما الاغواء.
حاولت ان ابعدك عن خيوط اهتماماتي.
لكنك تجيدين الرقص بالكلمات.
صفحتك دعوة دائمة للتأمل…
شددت الرحال الى تاريخك.
انت امرأة من نقاء وخيال
مطعونة الحبيب
حبلى بالعطاء
نقية السريرة
تعشقين الاباء
لكن من هو في سطورك
دائم الطعن…
وانت سنابل
وانامل ووفاء.
خيبتك بالحبيب ازهرت كلمات…
لا حقد في داخلك
انما عتب ونداء.
جادتك لمن تسلطن
وليس لمن ادعى وتجبر
تتسامحين برغبة
تديرين كونك بنظرات واعدة
لكنه اعمى عن بهائك.
تحاولين بالعشق التحليق
ويحاول بالطين الالتصاق
في هذا الليل جهدت لاطردك من عقلي
تزحطين…اشيح بخيالي عنك
احس اني انتصرت على ذاتي
اشعر بضجيج يهبط من رأسي
الى قلبي
احاول تهدئة ساحة الصراع
لكنك تنتصرين
تقفزين من الخيال الى العقل
لم تمدي يدك
ولا طرحت مشاعر..
كبرياء يسمو
وفكر يحلق
واجنحة تحاول حجب القمر
عن سنابل تركض خلف امنيات الربيع.
كم كنت انيقة وبهية بكلماتك
في حواري مع ظل نفسك داخلي..
لا انظرك انثى
ولا ارسمك رمانا وتنور.
انما نور يضيئ ليلي الحالم.
اتقلب غي الفراش
اتذكر الماضي الذي نهبته امرأة
ماذا لو كانت انت…؟
ماذا لو تجمد الزمن حزمة سنين
والتقينا في فضاء خال
من طيور تشبهنا.
في صحراء عمري كثير من التساؤلات
فهل انت سؤال جديد؟
ام جواب عن تساؤلات خطوط الزمن؟
لن اسأل طيفك عن مستقبل اجنحتك
ولا عن طيور سفحها كبرياءك
ولا عن ريش يتطاير هنا او هناك
معلنا عن معركة مصير
بين الواقع والمشتهى.
لكنك امرأة من وعد واحلام
وأنا احب مخاطر التحليق
فالزمن كفيل ان يوصلني
الى يم الامارة
حيث سموك فوق عرش من كلمات.
دمت في الرؤى ومضه
وفي الخيال انثى
وفي خاطري دمعه…
حسرة على عمر مر دون ان اكون
طيفا في ملكوتك يا سلطانة البث
في عرش الاماني….
لك كل ما تشتهي انثى
من عابد مثقل بالايقونات.

زين الدين ديب