البعض ينقصه شجاعة الاعتذار!
البعض ينقصه شجاعة الاعتذار!
بقلم اماني نشابة
ما شهدناه اليوم من أحداث دموية متنقلة لإصلاح النظام السياسي السائد لكن الخلاف في باطنه لم يعتذر أحد عمّا اقترفت يداه، لم يتراجع سياسيون ومن تأمل تاريخه لم يجرؤ على الاعتذار الجدي.
الرئيس المكلف خارج إطار التأليف، وموضوع الحكومة تحول إلى موضوع تسلية لن يجرؤ على التأليف ولن يجرؤ على الاعتذار
نعيش مرحلة انتظار لا نعرف متى تنتهي .
أن تدعي الشجاعة في المواجهة دون أن تملك الشجاعة في الاعتذار والاعتراف بالخطأ فذلك قمة الضعف والجبن، وقد اعتدنا على البعض الهروب للأمام واختلاق أزمات جديدة وانتصارات مزيفة بدلا من العمل والانجاز.
هل سيكون هناك امل بحكومة في لبنان؟
حكومة التكنوقراط من وزراء غير حزبيين، يمتلكون الخبرة في مجال وزاراتهم كأن يكون وزير الاقتصاد ذا خلفية اقتصادية أكاديمية أو مهنية، أو الاثنتين معاً.
لذا لا بد لنا من الاعتذار على ما ارتكبناه جميعاً في حق هذا الوطن أليس الوطن هو الأخوة والأمهات و الآباء والأبناء كلنا نسعى كي يسمو وطننا شموخاً
ولأننا نحلم بأرضنا خضراء وسمائنا زرقاء صافية
ولأننا أهل الخير والشهامة والطيبة
فإعتذر البعض متأخراً فهل يعتذر الأخرون ويتخذون العبر؟