مسلمون ….لا سنّة

بعد نشر مقالتي الأخيرة والتي كانت بعنوان: لكي نبقى ونكون ونستمر وندافع عن حقوقنا ووجودنا ونحفظ كرامتنا.
راجعني البعض موضحا بأننا أمة لا طائفة.
أقول: هذا كلام صحيح ولا بد لنا في هذا المجال من أن ننوه بعدم قبولنا هذا المصطلح الذي أجبرنا على نسبتنا إليه، وذلك لضرورات إعلامية وإيضاحية .
ونأسف أن ننجر مرغمين إلى التداول باللغة المذهبية السائدة بإنتشار مريع عندما نتحدث عن اوضاع (السنة) في لبنان، حيث اننا نربأ بأن نعتبر مذهبا كما سائر المذاهب ، أو فئة معينة داخل هذا الكيان ، أو أقلية ( وإن كانت كبرى ) في عداد سائر الأقليات الطائفية أو ( المذهبية) اللبنانية.
إننا مسلمون وكفى ، ونحن نربأ أن نحشر في توصيف يقزمنا ويجعلنا شطرا منعزلا عن أمة الإسلام ، أو كأننا مقتطعون من المحيط الإسلامي الكبير الذي يضم أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
نحن المسلمون ونقطة على السطر ، نحن الأصل والحضارة والتاريخ وحقيقة الإنتماء ، ولا نرتضى أن نحشر في زاوية مذهبية ضيقة ، ويعلم الجميع أن الغالبية العظمى من ( السنة) هم مسجلون في دائرة الأحوال الشخصية بعبارة ( مسلم).
إن هذه البدهيّة التي أكدناها آنفا لا تمنعنا من أن نلجأ مضطرين ، الى الحديث عن المسلمين ( السنة) وذلك من باب الإيضاح والدلالة ليس إلا، مع التحفظ على إستمرار التكني بها حرصا على عدم الإنسلاخ عن دائرة الإسلام الكبرى، وصونا لأجيالنا من عملية غسل الدماغ المفروضة من قبل الذين يغيظهم أن نكون ( مسلمين) بدون صفة أخرى.
وغني عن البيان ما قدمه المسلمون ( السنة ) من دور ريادي وتضحيات في تاريخ لبنان وقد دفعنا ثمنه غاليا بإغتيال حشد من رؤساء حكوماتنا بدءاً من الرئيس رياض الصلح ثم  الرئيس رشيد كرامي فالرئيس رفيق الحريري دون أن ننسى محاولة إغتيال الرئيس سليم الحص،  فضلا عن إغتيال المجاهد سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد وسماحة الشيخ صبحي الصالح وسماحة الشيخ أحمد عساف وغيرهم ممن كانوا يجأرون بكلمة الحق ويذودون عن وحدة البلد وأمنه وإستقراره.
أخوكم الشيخ مظهر الحموي