الأستاذ …وتطيير الجلسة

الأستاذ …وتطيير الجلسة

إستعمل رئيس مجلس النواب صلاحيته بتعيين جلسة نيابية تشريعية وبعدها جلسة لإنتخاب رؤساء و أعضاء اللجان النيابية بعد تأجيل الجلسة الاولى التي لم تنعقد .
وتحت ضغط الشارع ومحاصرة مجلس الأمة ومنع النواب من الوصول بقوة الحركة الإحتجاجية السلمية مما إضطّر ” الاستاذ” اللجوء لمرارة التأجيل و..(حتى إشعار آخر)
عدسة المرصد توقفت عند مشاهد جديدة ملفتة .
_ وصل أحدهم على دراجة نارية
_ نائب سيرا على الأقدام
_ موكب تجاوز الخط الاحمر تحت وابل من الرصاص لم يصب أحداً والحمد لله غير انه اصاب (الهيبة السياسية). ولمعرفتنا العميقة بمقدرة الأستاذ على إستنباط الفتاوى القانونية ومهارته بتدوير الزوايا ،غير انه أراد تسجيل هدف مطلوب ردّه حارس المرمى بحرفية بدون حذر وبكل خطر .
ونتذكر والذكرى تنفع المؤمنين ان المشرّع القانوني الكبير إدمون رباط قد تقدم بدراسة قانونية سليمة لتأجيل الجلسات التشريعية وفقا للاصول وربطا بالحالة العامة للبلاد .
تم تأجيل جلسة إنتخاب للجان النيابية عام ١٩٧٦ بسبب الحرب الأهلية وعدم تمكن النواب من الوصول للمجلس .
مرة ثانية تم التأجيل لنفس الهدف عام ١٩٨٩ حيث كان الجميع بحالة إستعداد للسفر لحضور مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية وبعدها أنتخب النائب رينيه معوض رئيساً للجمهورية .
أكيد الرئيس الذكي والماهر يذكر ذلك جيداً وإنما كان له ما يصبو إليه وهذا حقه ودوره .
..وقد قالت الأمثال إنّ الطلقة التي لا تصيب “تطوش ” ….

*مرصد (النهوض)*