الخدمات الاعلامية

زيلينسكي، “خيرسون” و موسكو .! / بقلم رائد عمر – العراق/الشراع

الشراع 13 تشرين ثاني 2022

 

   ضمنَ فلسفة وسيكولوجية الإعلام , فرضَ الخبراء الأمريكان المختصّون على الرئيس الأوكراني ” منذ اندلاع الحرب مع روسيا في شباط \ فبراير الماضي , أنْ يظهر على شاشات التلفزة بنحوٍ يوميّ للإدلاء بأيّ تصريحاتٍ وطنيةٍ – عاطفية بشأن الحرب ومهما كانت , وذلك بغية ترسيخ الصورة الذهنية وشرعنتها لدى الجمهور الأوكراني , وحتى على مستوى الرأي العام الغربي , وليس منفصلاً ذلك بتكرار واعادة صورة زيلينسكي بذات ال ” تي شيرت ” او الفانيلة العسكرية باللون الكاكي , لإظهاره متفاعلاً مع ما يجري من مجرياتٍ في ميدان المعركة من قصفٍ وموتٍ وتدمير .

  الرئيس الأوكراني قد يغدو هو الشخص الوحيد الذي يعمل ويتمنى إطالة الحرب الدائرة مع روسيا الى اقصى مدىً , إذ ذلك يرتبط بوجوده في موقعه وحتى في حياته .!

, اذ يمكن القول أنّه تسبّب في جرّ موسكو للمعركة مع بلاده , بمغامرته ومقامرته الوديّة لطلب الإدارة الأمريكية للإنضمام الى حلف الناتو , وبالتالي نصب قواعد صواريخ الحلف على الحدود الأوكرانية – الروسية , وما يتبع ذلك بتفاصيلٍ عسكريةٍ اوسع وأشدّ !

هل مواجهة روسيا كدولة عظمى , وكانت مركز وقلب حلف وارشو السابق بهذه السهولة .!

بماذا ولماذا يُنسب تشظّي الأقتصاد الأوكراني وتهرّؤ بنيته التحتية والفوقية , فضلاً عن تهجير الملايين من المواطنين الى نحو عشرةِ دولٍ مجاورة وغير مجاورة .!

كما تقتضي إشارةٌ اخرى بأنْ كلّما وصلت شحنة اسلحةٍ اوربيةٍ – امريكية الى الجيش الأوكراني , فيعني ايضاً قتل اعداد اضافيةٍ من الجنود الأوكرانيين .!

 عبرَ ومن خلال حصول وسيطرة القوات الروسية على غنائمٍ من تلك الشحنات , ومنْ ثَمّ ارسلتها موسكو الى طهران مجاناً او كهدايا , بعدما اكتفت بالجزء الأكبر منها .!

    الإنسحاب الروسي من ” خيرسون ” والذي اضحى حديث الساعة في إعلام الغرب وبنِسَبٍ مضخّمة , فله ما لهُ من مداخلاتٍ وربما تداعياتٍ ايضاً .! ,

فعدا أنّ سحب القوات الروسية كان من المدينة او ” السنتر ” وليس من مجمل مقاطعة خيرسون , ولا يمكن تسمية ذلك بهزيمةٍ للقوات الروسية , حيث لم تجرِ معركةٌ هناك , رغم ما يمكن تسميته سياسياً وفي الإعلام كأنكسارٍ ظاهري له مبرراته على الصعيد الخارجي .!

لكنّه وفي الأصل فإنّ سحب القَطَعات الروسية كان من الضفة اليمنى ” الغربية لنهر < دنيبر > حيث يحتفظ الجيش الأوكراني بالبوابات الخمسة المتحكمة بتدفق مياه النهر , وفي حال فتح الأوكرانيون تلك البوابات , فإنّ مياه النهر ستغرق كل المدنيين والروس في خيرسون , وهذا ما دفع موسكو الى إجلاء وإخلاء اكثر  100000من المدنيين اولاً وثمّ سحب القوة الروسية المتمركزة هناك والتي تبلغ نحو 20 000 من الجنود الروس , وكإجراءٍ وقائي حسبته موسكو مسبقاً للسلوك الأوكراني المقبل – المفترض .!

   بموازاةِ كلّ ذلك ودونما ايّ انفصالٍ بمعزلٍ عنه فثمة ” ثيمة ” مُسرّبة للإعلام وليست متسرّبة , منْ أنّ مفاوضاتٍ شديدة السرّية بين واشنطن وموسكو < بدأتْ بزيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي السيد جيك سوليفان – Sullivan Jake الى العاصمة كييف مؤخّراً , فرضت على زيلينسكي الإعلان رسمياً عن تليين وتخفيف شروطه للتفاوض مع موسكو , وهذا ما حصل بالفعل , وهذا ايضاً ما اضطرّ الرئيس الأوكراني ” دونما أيّ سؤالٍ مُوجّهٍ له من الصحافة والإعلام  ” ليصرّح أنّ لا ضغوطاتٍ امريكيةٍ عليه .!

  الجنرال ثلج , وشبه درجات الإنجماد القادمة في دول الأتحاد الأوربي , وانعكاسات الإفتقاد المبكّر لمصادر الطاقة في الغرب , وتأثيرات ذلك العسكرية ” سلباً ”  في ميدان المعركة على كلا القوات الأوكرانية والروسية , مع التكاليف الباهضة للإمدادات المالية والعسكرية لأوكرانيا , قد امست واضحت كإشاراتٍ ومؤشراتٍ اوليّة لمحاولة ايقاف هذه الحرب , والتي ايضاً قد تغدو عكس ذلك !

بأستمرارية سيطرة ” الديمقراطيين ” في الإدارة الأمريكية وبايدن , رغم الإنتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي , وللموضوع أبعادٌ اخرياتٌ ليست اقلّها شركات السلاح والنفط الأمريكية , واللوبيات الأخرى .!

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi