قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب/سلامٌ لغزَّةَ وفاطمة

سلامٌ لغزَّةَ وفاطمة…!

سَلَامٌ لغزةَ، للأُقحُوانْ
لأَحمَرَ يشدُو، وكالأُرجُوانْ

سَلَامٌ لِمَجدِ الشَّهادةِ يعلُو
غماماً مُوَشَّىً وبِالكَهْرَمانْ

هُنَاكَ المَعَالي تَنَدَّتْ عُرُوجَاً
وَرَحقَاً سَحِيرَاً، وَكَالبَيلَسَانْ

هُناكَ ابتهالي تَمَخَّضَ عِشْقَاً
وَفَجرَاً كَمَرمَرِ حيفا الجُمَانْ

وقامةَ نَصْرٍ بِلَونِ اشتِيَاقِي
لفرحَةِ حِبٍّ يبُثُّ الأَمَانْ

وفوقَ الجِبالِ الأبيَّةِ تَرقَى
وتشدُو نبيذاً عَتِيقَ الدِّنَانْ

تَدَلَّى غُيُوثاً، وجَنَّاتُ عَدْنٍ
تَرُوحُ وتأتي بِغَيمِ الحَنَانْ

وتزرعُ أرضِيْ بعطرِ الجُكَندَا
كألوانِ “دالي” تُنَاجِي الجِنَانْ

ياْ فاطمَ هُزِّي جُذُوعَ اشتِعَالِي
تَرَيْ نبضَ قلبيْ رُحاقاً وبَانْ

تَريْ صُبحَ بِشْرٍ، شَجِيَّاً تَهَادَى
تأبَّطَ غَزَّةَ، مُهْرَاً – حِصَانْ

ياْ شَهْقَةَ عُمْرٍ تَهَجَّى المَرَايا
وَبَاتَ انسِكَابَاً بكأسِ الزَّمانْ

يُرَوِّي عُرُوقِي وَزَيتُونَ حُلْمِي
بِبَوحٍ صَفِيِّ، لِتاجِ الحِسَانْ

لَأنتِ كِتَابي، وعِطْرٌ لِعُودِي
بَخُورُ انتِشَاري إِباءً حَصَانْ!

مَروان مُحمَّد الخطيب
26/4/2024م