قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب

ميلادُكِ غَزَّةُ… ملحمتي…..!

حُبُّكِ، مِيلادُكِ،
أَحياني،
أَرْجَعَ ليْ،
قلبي البُوطاني،
وأَعادَ الرُّوحَ إلى أَملي،
وإلى سلجوقَ،
الوجدَ اللَّاهبَ،
والماءَ الرُّماني…!.
…، حُبُّكِ، ميلادُكِ،
قافيتي،
فحوايَ ونبضي وعُنوانيْ،
أَيامي الحُلوةُ في عينيكِ،
مدىً من مجدٍ ريحاني،
وسُلافُ حُروفي،
وصُعُودي الفذُّ إلى حُلمي،
كانَ زماناً من سِفْرٍ عَدناني،
قدْ ضمَّ الحاءَ إلى كَلِميْ،
والباءَ، عُروجاً ذَوباني…!.
…، ياْ دلالَ العُمْرِ وجَنَّتَهُ،
ياْ الودقَ الأسمى في كانون الثاني…!؛
لكِ من أضلاعي النَّشوى،
آياتٌ في الوُدِّ الأنقى،
آياتٌ أُخرى من وَلَعٍ،
من شَغَفِ الشَّوقِ المَرجاني،
لنبيذِ السِّدرةِ في عينيكِ،
وفي ذيَّاكَ التَّوقِ الكلداني،
لزمانِ الملحمةِ الكُبرى،
يُحيها العِشقُ الأُسطوريُّ،
السَّاكنُ فيكِ،
مدىً من عُرسٍ قُرآني…!.
*****
ميلادُكِ،
أَحيا ميلادي،
أَرشدني للرَّحمِ الهادي،
أَسكنني رُوحَكِ يا بِلقيسُ،
فصرتُ الهُدهُدَ،
ينقرُ في الماءِ قصيدتَهُ،
يفرشُ في الأُفْقِ مُلاءَتَهُ،
كي يُرجِعَ للشَّمسِ حُروفاً،
ضاعتْ في زمنِ الأَوغادِ…!.
*****
ميلادُكِ أَرَّخَ ملحمتي،
أَسكنَ في الفردوسِ الأَعلى مُلهِمَتي،
تتأبَّطُ غزَّةَ مع رُوحي، وَجَعي،
آهاتي،
وتُنادي عينيَّ بدمعتِها،
فأُغادرُ أَزمنةَ الأرضِ،
رُحاقاً مَختوماً،
بعبيرِ الشَّوقِ الآسي…!؛
…، ميلادُكِ،
طَيَّنَ بالعُكبرِ أَنفاسي،
ورقاني بالوجدِ المَلَكُوتيِّ،
فبتُّ حِصاناً، وحَصيناً،
من شرِّ الوَسواسِ الخَنَّاسِ…!،
وصعدتُ النَّصرَ المُتَدَلِّي،
من رُوْحِ الفجرِ النَّابضِ،
بالآتي النَّشوانْ،
من سِيرةِ ذَيَّاكَ الفينانْ،
القائمِ كالظَّفَرِ الميسانْ،
في رمضانْ،
وينادي غزةَ سابعةً:
وسيأتي النَّصرُ رغيفاً،
زيتاً، زيتوناً،
كالعلمِ الخافقِ في القرآنْ…!.

مروان محمَّد الخطيب