اخبار لبنان

فرنجية: لم نحضر اجتماعات بكركي كي لا نشارك شكلياً فقط

اعتبر النائب طوني فرنجية أنّ هناك أسباباً في الشكل والمضمون حالت دون مشاركة “المردة” في لقاء القوى المسيحية تحت رعاية البطريركية المارونية حول ما عُرف بـ”وثيقة بكركي”، لافتاً الى ان مستوى تمثيل الجهات المدعوّة غير لائق بموقع بكركي ومكانتها، ويعكس نقصاً في الجدية، مُستغرباً ان لا يكون أحد من ممثلي الاحزاب المشاركة على مستوى قيادي، بكل ما يعكسه ذلك من دلالات.

وأضاف فرنجية في حديث لصحيفة “الجمهورية”: نحن فضّلنا عدم حضور الاجتماعات على أن نكون جزءا من مشاركة شكلية لا تقدّم ولا تؤخر.

ويتساءل فرنجية: هل هناك من يصدّق انّ مثل هذه الاجتماعات مؤهلة لتحديد مصير المسيحيين عموما والموارنة خصوصا؟

ولفت فرنجية الى ان “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نفسه قَلّل من أهمية لقاء بكركي واعترف بأنه غير مقتنع به، فكيف نُلام نحن على رفضنا المشاركة فيه احتراماً للبطريركية ولأنفسنا؟”.

أما بالنسبة إلى الجوهر السياسي، اشار فرنجية الى ان المعروض عليهم طَرح مُعلّب، مضيفاً: نحن نرفض هذا الأمر، مؤكدا انّ “الأصول تقتضي ترك النقاش يأخذ مجراه الطبيعي بلا أحكام مسبقة حتى يُفضي الى إنتاج الوثيقة المطلوبة، وليس العكس، اي يجب أن يكون البيان المفترض نتيجة الحوار، لا ان يكون الحوار نتيجة البيان”.

كما شدد على أن “مستقبل المسيحيين ودورهم لا يمكن أن يُدرسا بالخِفة التي يتبعها البعض، بل يحتاجان إلى نقاش معمّق يتحلى بأعلى قدر من المسؤولية الوطنية”.

ولفت الى انّ “محاولة البعض الانطلاق من غيابنا عن لقاء بكركي للايحاء بأن سليمان فرنجية بات معزولا، لن تنجح بالتأكيد مهما ذهبوا بعيداً في التضليل”، معتبراً انّ “الحسابات الرئاسية الضيقة هي التي تقف خلف مثل هذه المحاولات الهزيلة”.

وأشار فرنجية الى انه من “مظاهر التضليل الترويج بأن سليمان فرنجية هو مرشح الثنائي الشيعي في حين انه كان مرشح بكركي عام 2014 ثم مرشح سعد الحريري عام 2016، قبل أن يصبح المرشح المدعوم من «الثنائي» وتلاوين نيابية عدة انعكست بوضوح عبر ارقام جلسة الانتخاب الأخيرة”.

واستغرب موقف القوات اللبنانية التي “تسوّق بأنّ اعتراضها على خيار انتخاب والدي يعود إلى كَون عهده سيكون امتدادا لعهد ميشال عون، متجاهلة انها هي التي ساهمت بإيصال عون الذي كان مرشح حزب الله آنذاك، بينما كنّا نحن من معارضيه”.

وتعليقاً على الاحتقان الذي أفرزه السجال حول الوضع في بلدة رميش، يُنبّه فرنجية الى انّ “المرحلة دقيقة جدا وتستدعي التصرّف بحكمة وضبط النفوس من قبل الجانبين، وتفادي كل ما من شأنه ان يؤدي إلى الشحن الطائفي والفتنة العبثية”.

وقال: “وحدتنا الداخلية هي من بين أهم أسلحتنا في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي لديه مشكلة تاريخية مع النموذج اللبناني المضاد في تنوعه، وبالتالي المطلوب منا كلبنانيين تحصين صفوفنا على قاعدة التفهّم المتبادل لتعزيز مناعتنا الوطنية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi